-التوحيد و الاعتقاد بالله
*تقوم الثورة الإسلامية على مبدأ التوحيد الذي تندرج تحت ظله كل شؤون المجتمع. والمعبود الوحيد للإنسان ولكل المخلوقات هو الله الذي يجب على كل انسان العمل على إرضائه. والناس لن يعبدوا شيئاً أو أحداً من دونه. في المجتمع لا مكان لعبادة الأشياء أو المصالح أو الشهوات أو أي نوع من العبادات، والناس وحدهم يدعون لعبادة الله. في تلك الحالة تتغير العلاقات بين الناس داخل مجتمع كهذا سواء كانت اقتصادية أم غير اقتصادية، كما تتغير علاقة هذا المجتمع مع الخارج، وتلغى كل الامتيازات وتكون التقوى والطهارة فقط معيار الأفضلية.
إنّ القواعد والمعايير الإلهية والإنسانية السامية هي الأساس لبناء التحالفات أو قطع العلاقات.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج5، ص: 58
-الاسلام دين السياسة و عدم فصل الدين عن السياسية
* فوالله كل الإسلام سياسة، ولكنهم أظهروا الإسلام بشكل مغلوط فيه، فسياسة المدن تستمد جذورها من الإسلام.
إني لست من أولئك العلماء لأقعد هنا وأحمل المسبحة بيدي، لست البابا لأكتفي فقط بأداء الطقوس أيام الأحد وأكون سلطاناً في بقية الأيام، ولا أتدخل في الأمور الأخرى. فهنا تكمن قاعدة الاستقلال الإسلامي، ويجب إنقاذ هذا البلد من هذه المصائب، ولكنهم لا يريدون إصلاحه، ولا يريد الأجانب إعمار البلد.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج1، ص: 260
-التشيع
إحدى خصال التشيع منذ النشأة حتى الآن هي الثورة على الاستبداد والظلم، وهي واضحة المعالم في جميع مراحل تاريخ الشيعة، وقدبلغ هذا النضال غايته في بعض المراحل التاريخية، ففي القرن الماضي وقعت أحداث كان لكل منها أثر في الحركة الحالية للشعب الإيراني، الثورة الدستورية، ( 48 من السنة الايرانية)وانتفاضة التبغ (49 من السنة الايرانية ) وحازت أهمية كبيرة. تأسيس الحوزة العلمية الدينية في النصف الأول من القرن الحالي في مدينة قم وتأثير هذه الحوزة داخل وخارج إيران وكذلك ماسعى اليه المفكرون الدينيون (50 من السنة الايرانية) داخل الجامعات وثورة عام (41- 42 من السنة الايرانية) للشعب الإيراني بقيادة العلماء المسلمين والتي ما تزال مستمرة حتى اليوم. كان لهذه العوامل أثرها في نشر التشيع على مستوى العالم.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج5، ص: 275
-لاشرقية ولاغربية
* إن حكومتنا الإسلامية ستكون حرة ومستقلة، ويتوجب عدم تغيير معادلة القوى في هذه المنطقة من العالم.
إننا لا نميل إلى الشرق ولا إلى الغرب، ونريد أن نكون جمهورية محايدة وغير منحازة، و أن تكون لنا علاقات صداقة مع جميع الدول شريطة أن لا يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج5، ص: 332
-صنع الانسان
* لو فرضنا أنّ الأنظمة البشرية صالحة- ونحن نعلم أنَّ أكثرهم ليس كذلك- فإنها تقودُ الإنسان إلى ما هو في حدود نظرهم. وحيث لا تعرف لا تستطيع أن تتقدّم.
ولهذا نرى الأنظمة غير المتّصلة بالوحي ولا المربوطة بمبدئه لا علاقة لها بالإنسان. أي بتلك الخصائص الباطنة فيه. فالحكومات لا علاقة لها بك كيف تفكّر عند نفسك، ولا بم تعتقد، ولا ماذا لديك من الملكات....
النظام الوحيد والمدرسة الوحيدة المعنيان بالإنسان قبلَ أن يلتقي أبواه هما ما جاء به الأنبياء.
كلّ هذه الأمور جاءت بها أديان التوحيد التي أسماها الإسلام لتصنع الإنسان، وما جاءت لتصنع حيواناً غير أنه ذو إدراك في حدود تلك الحيوانية ومقاصد حيوانية إلا أنها تزيدُ على ما للحيوان من مقاصد، ما جاءت لتصنع هذه، وإنّما جاءت لتصنع الإنسان. وما قلتموه من أنه لا دين مثل الإسلام، ولا نظام مثل الإسلام يتجلّى معناه في أنّ الإسلام يستطيع أن يُربّي الإنسان على الارتفاع من الطبيعة إلى الروح وما فوق الروح. وليس لغير الإسلام والأديان التوحيدية شأن بما وراء الطبيعة أصلًا، فعقولهم لا تصل إلى ما ورائها أيضاً، ولا عليهم ومنْ يصل عمله إلى ما وراء الطبيعة هو منْ يتلقّاه من الوحي، وإدراكه متّصل بالوحي، وأولئك هم الأنبياء.
...ليس الإسلام كالحكومات الأخرى... وفي الوقت الذي تنظر فيه هذه البلدان للطبيعة وحدها بنظر الإسلام إلى جذب التحضّر إلى الروحانية وهدى التوحيد. ومن هذه الجهة يتجلّى الفرق بين الإسلام وغيره، بين الحكومة الإسلامية والحكومات غير الإسلامية، بين تلك الأشياء التي جاء بها الإسلام والتي جاءت بها الأديان الأخرى. كثير من الأديان الناقصة تتخيل أنّها كاملةٌ أيما كمال، وحدودها هذا النظر الذي عندها لا أكثر. والدّين الإسلامي نظرُه مستوعبٌ كلّ شيء، فالطبيعة فيه هي تلك الدنيا المذمومة بلسان الأنبياء كثيراً، فكلمة دنيا تعني تافهة جدّاً، و (أسفل السافلين) الواردة في القرآن هو هذه الطبيعة.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج8، ص: 314
-المطالبة بالعدالة
* نحن نقول:حكومة إسلامية، ونقصد حكومة عدالة، نقول: يجب ألّا يخون الحاكم بيت مال المسلمين، وأن لا تمتد يده الي بيت مال المسلمين
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج3، ص: 427
-حق تعيين المصير
*... هذا الشعب وكل شعب، له الحق في تقرير مصيره. إنّ هذا من حقوق الإنسان، وهو موجود في إعلان حقوق الإنسان أيضاً: كل امرئ وكلُّ شعب له أن يقرر مصيره بنفسه، يجب أن لا يقوم الآخرون بذلك.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج3، ص: 423
-الاستقلال الاقتصادي
* إذا قطعت أيدي ناهبي النفط والطفيليين الأجانب والمحلّيين عن المستودعات النفطية، وبيعَ النفط بأسعار معقولة، فإننا لن نحرم احتياطي النفط في المستقبل القريب، فالتبذير المفرط الذي يمارسه الشاه في بيع النفط، والإسراف الذي يمارسه بشراء المعدّات المعطوبة يُهدّدان بخطر نفاد الاحتياطي النفطي. و بإقامة الحكومة الوطنية الاسلامية والإستفادة من الوطنيين المؤمنين محلّ الخونة المبذّرين، لدينا حلول معقولة للتخلّص من الأزمة، منها:
أولًا: التخلص من ناهبي بيت المال وفي مقدمتهم الشاه الذي ألحق بالاقتصاد الايرانيّ ضراراً كبيراً بإصدار صكوك بملايين الدولارات للسفراء والمتنفِّذين الأمريكيين من بيت المال إبقاءً على عرشه.
ثانياً: وضع حد لإجحاف وخيانة كبار المسؤولين من وزراء ومعاونين ومدراء ورؤساء الدوائر المهمة.
ثالثاً: إلغاء الكثير من الدوائر الحكومية التي لا فائدة فيها سوى تأخير معاملات الناس وفرض نفقات إضافية على بيت المال.
رابعاً: توظيف سليم للطاقات الزراعية تحقيقاً لزراعة مجدية تم القضاء عليها خلال سنوات ثورة الشاه الأمريكية، وأسقاط ايران من موقعها الزراعي، وتحويلها الى سوق للاجانب. إضافة الى كل ذلك ثمة أمور أُخرى يقترحها المختصون الأمناء. مما لا شكَّ فيه أننا بهذا النحو نقضي على الأزمة، ونجتث جذورها، وكنت قد أشرت الى ذلك لدى ترسيم أبعاد الحكومة الاسلامية.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج3، ص: 399
-مكافحة الاستكبار
* فإنكم رأيتم كيف قام شبابنا باقتحام السفارة الامريكية، مركز الفساد والتجسس والتآمر، واعتقلوا من فيها من الأمريكيين، فأمريكا لا يمكنها ارتكاب أي حماقة، وليكن شبابنا على ثقة بأنها لن ترتكب حماقة ويخطيء من يظن أن أمريكا ستتدخل عسكرياً، أو يمكنها ذلك؟ انها لا تستطيع ذلك، فأنظار العالم كلها متوجهة إلينا. فهل يمكنها الوقوف أمام العالم بأسره والتدخل عسكرياً؟ تخطيء كثيراً ان فعلت ذلك
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج10، ص: 381
-احترام القانون
*... ينبغي لنواب مجلس الخبراء المحترمين أن يبذلوا قصارى جهدهم ليكون القانون الأساسي شاملًا وحاوياً للخصائص التالية:
أ- حفظ وحماية حقوق ومصالح جميع فئات الشعب والابتعاد عن التمييز المنبوذ.
ب- تحديد الاحتياجات، ومصالح الأجيال القادمة، كما يقتضيها الشارع المقدس في معارف الإسلام الأبدية.
ج- صراحة ووضوح مفاهيم القانون بحيث لا يسمح للدكتاتوريين والطغاة بتحريفها أو تفسيرها وتأويلها بصورة خاطئة.
د- أن يجسد النموذج السامي والمثل الأعلى للنهضات الإسلامية الأخرى والتي تتطلع الى إقامة المجتمعات الإسلامية مستلهمة من الثورة الإسلامية في ايران.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج9، ص: 243
-الحريات في اطار الاسلام
* نِلنا الحرية، وأنا الآن حُرّ، فهل لي أن أفعل كل ما اريد؟
هل لي أن اوذِي مَنْ أشاء، أو أكتب ما احبّ حتى لو أساء للإسلام ومصالح البلاد؟
ليست هذه الحريَّة، وماهذه التي أردناها، وإنّما أردنا الحرية في ظِل الإسلام.
نحن أردنا الإسلام، والإسلام فيه حريّة، لكنْ ليست بلا قيد ولا نظم.
نحن لانريد الحرية الغربية التي لايقف في وجهها حَدّ ولا سدّ، حيث يسرح الإنسان فيها كما يشاء راتعاً في كل مايريد.
الحرية التي نريدها هي الحرية القائمة في كنف الإسلام، والاستقلال الذي نتوخّاه هو مايهبه الإسلام ويُؤَمِّنُه لنا.
كل مانريده هو الإسلام ولاغير، لأنّ الإسلام مبدأ كل سعادة، وهو الذي يُخْرِجُ كل الناس من الظلمات إلى النور.
نحن نريد مجتمعاً نورانياً كل طبقاته نورانية حتى إذا وردنا الجامعة وجدناها نورانية العمل نورانية السيرة، وكل شيء فيها نوارنيّ وإلاهي.
وليس النصر مثلًا أن نصل حريّة أو استقلالًا، ونحقّق مصالحنا فقط.
فالآن توفّرت مصالحنا، فهل انتهى عملنا؟
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج8، ص: 59
-مناهضة الصهيونية و وحدة العالم الاسلامي
* ثمة أمر بات لغزاً بالنسبة لي، وهو أن الدول والشعوب الإسلامية تدرك جيداً هذا الألم وتعي تماماً أن الأيادي الأجنبية تعمل على إيجاد التفرقة فيما بينهم، وتعلم بأن في هذه التفرقة يكمن الضعف والزوال، وها أنتم ترون الآن كيانا ضعيفا ومختلقا كإسرائيل يقف في وجه المسلمين- ولو اجتمع المسلمون وصب كل منهم سطل ماء عليها لجرفتها السيول- ومع ذلك فهم أذلاء أمامها.
واللغز المحير هو ان الشعوب والحكومات الاسلامية تدرك ذلك، ولكنهم لا يلجؤون إلى العلاج الناجع المتمثل في الوحدة؟! لماذا لايعملون على إبطال مفعول المؤامرات التي يحيكها المستعمرون من أجل تفرقتهم وإضعافهم؟! متى يجب أن يحل هذا اللغز؟! ومن الذي يقوم بذلك؟! من الذي يجب عليه إبطال مفعول هذه المؤامرات؟ الحكومات الإسلامية أم الشعوب المسلمة؟! فإذا عثرتم على حل لهذا اللغز اطلعونا عليه.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج9، ص: 219