قال الناشط الثقافي الهندي السيد سُعود اختر في حوار مع مجلة حضور انه ومنذ الصغر كانت له علاقة خاصة بالامام (قدس سره) والجمهورية الاسلامية الايرانية، مما دفعه لزيارة ايران مرة اخرى، ومؤكّداً على ان الثورة الاسلامية الايرانية بقيادة الامام، وماتحمله من افكار مرتكزة على الاسلام الاصيل، هي، في الحقيقة رسالة موجهة الى انحاء العالم للتعرف على الاسلام الحقيقي اكثر فاكثر، والى الشعوب المسلمة لتحقيق (الوحدة الاسلامية).
وقال انّ مايُلفت النظر في شخصية الامام، هو انه رجل تعقل، تعهد وحكمة.. كان مُحّباً لشعبه.. وعاش حياة بسيطة، اثارت اعجاب واحترام الجميع. وقد تأثرتُ بذلك كثيراًعند زيارتي لبيته المتواضع عام 2014 م في حماران.. والحقيقة اني لم اكن مُصّدقاً لما رأيت! من ان الامام كان يعيش في هذا البيت! وهو زعيم وقائد كبير وقوي لبلاد غنية! لقد كان (قدس سره) صادقاً في اعماله ومُضحّياً ونأمل ان نحذو حذوه.
و أضاف بأن العالم يعترف بشخصية الامام (قدس سره)، كرجل عظيم وقائد كبير، له تأثير بالغ على كافة اصقاع العالم، في القرن العشرين، ولاسيما، زهده و تقواه و مصداقيته، ورغم اختلاف النظر حول ذلك، فان الشخصية الفذة للأمام، هي الضوء الساطع في العالم.. ولاسيما فيما يتعلق بالمسلمين والمستضعفين كافة، من فلسطينيين وغيرهم، فقد كان المدافع الصلب عنهم وعن قضاياهم.. وهو اكبر زعيم في العالم الاسلامي و القرن العشرين، لم تر الدنيا مثله بعد.
و ذكر دون ادنى شك، فان اعداء الاسلام، اوجدوا داعش، القاعدة، جبهة النصرة وباقي المجموعات الارهابية، للوقوف بوجه الاسلام و تبرير السياسة الاستعمارية وارسال قوات مسلحة، بين الحين والأخر، الى الشرق الأوسط.. انهم يبغون من وراء ذلك، ايجاد تفرقة بين المسلمين الشيعة والسنة والفرق الاسلامية.. ولذلك، وصف الامام (قدس سره) امريكا بـ (الشيطان الكبير).. حيث تتوضح لنا بمرور الايام، مقولته هذه، وتنكشف اكثر فاكثر، طبيعة امريكا، بايجادها القاعدة، الداعش، طالبان و... .
وهكذا، فقد كان تعبير الامام، تعبيراً مناسباً عندما وصف امريكا بانها الشيطان الكبير! وعلى المسلمين، التصدي لها ولأشاعة الافكار المتشددة الهدّامة التي يقوم بها اذنابها من المجموعات التكفيرية الارهابية.