نحن على عتبة (يوم القدس العالمي)، الذي اقره سماحة الامام الخميني (قدس سره)، في أخر جمعة من شهر رمضان المبارك، ليكون يوماً تتوجه انظار المسلمين كافة في العالم الى تلك الارض المقدسة، التي دنسها الصهاينة الاوغاد.. و يوماً يفيق المسلمون فيه من سُباتهم العميق، لينفضوا الغبار عن انفسهم و يقوموا لله "مثنى وفرادى"، لتحرير القدس وتطهيره من ارجاس الصهاينة، وذلك بالتكاتف والوحدة، والعودة الى الاسلام الاصيل.. الاسلام الناصع الذي جاء به النبي الاكرم (ص)، رغم مُماشاة حفنة من العرب المتصهينين الاذلاء، المعترفين بوجود كيان مزيف اسمه «اسرائيل»!..
قال الامام الخميني (قدس سره): «انني اعتبر مشروع الاعتراف بـ "اسرائيل"، بمثابة الكارثة بالنسبة للمسلمين وبمثابة الانفجار بالنسبة للحكومات، وانني اعتبر الاعلان عن معارضة ذلك فريضة اسلامية كبيرة» (خط الامام الخميني (قدس سره)، مركز نون للتأليف والترجمة، ص 74).
على الشعوب الاسلامية، لاسيما العربية منها، واجب للأنتفاض على ما هم عليه الان، بالاستفادة مما وهب لهم الله تعالى من ثروة النفط خاصة.. فهي سلاح لايُقهر اذا ما اُضيف الى قدرة الشعوب ودوافعها في ذلك، حيث عبر سماحته (قدس سره) قائلاً: « اذا اردتم ان تنقذوا فلسطين فعلى الشعوب ان تثور بنفسها وتدفع حكوماتها لمواجهة«اسرائيل»(المصدر السابق، ص 75)..
ان يوم القدس، اذن، يوم مقارعة المستكبرين، يوم قدرة الاسلام والمسلمين ويوم الالتزام والتعهد بما يُميله علينا الاسلام. وكل ذلك، يرتكز على الوحدة.. وحدة المسلمين، ليكونوا يداً واحدة وصفاً مرصوصاً، امام كل معتد لايريد خيراً بهم. يتمثل هذا في وحدة الهدف الذي طالما، اكد عليه الامام الخميني(قدس سره): «اذا كنا نسعى – لاسمح الله- الى تحقيق اهداف مادية ونهتم بالدنيا وملذاتها وننسى الله- سبحانه وتعالى- فان الخلاف بيننا سيقع لامحالة" (الوحدة الاسلامية، مركز نون للتأليف والترجمة، ص41).
فـ «لابد من المحافظة على وحدة الكلمة والاتكال على القرآن الكريم باعتبارهما رمز النصر والانطلاق والتقدم نحو الامام» (المصدر السابق، ص15)
د.سيدحمود خواسته- قسم الشؤون الدولية