قال قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي، ينبغي العمل بمرونة وسرعة ويقظة على الصعيد الدبلوماسي، متوجها لاعضاء الحكومة بالقول، اعملوا في المستقبل كما تقدمتم الى حد الان ووقفتم في وجه الاعداء.
واعرب قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله الرئيس روحاني وأعضاء الحكومة الجديدة بالتزامن مع حلول "اسبوع الحكومة" والذكرى السنيوة لاستشهاد الشهيدين محمد علي رجائي ومحمد باهنر، عن أمله في ان تقوم الحكومة الجديدة بمهامها عبر تعيين وزير الطاقة الذي تعتبر وزارته مهمة وتعيين وزير العلوم والتقنية الذي تعتبر وزارته مهمة للغاية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة العمل والسعي الجهادي والدؤوب للمسؤولين من اجل تسوية المشاكل، معتبرا "الاقتصاد والقضايا المعيشية للشعب" أهم قضية في البلاد، مؤكدا ان التوجهات ينبغي ان تتغير من "الاقتصاد النفطي" الى "الاقتصاد المنتج والشعبي".
واعتبر، تشكيل الحكومة الثانية عشرة في موعدها المقرر واجراء الانتخابات ومراسم اليمين الدستورية ومن ثم منح مجلس الشورى الثقة للحكومة، "مهما للغاية ومنقطعة النظير"، قائلا، والان دور الرئيس والوزراء لكي يبدأوا العمل.
واكد قائد الثورة على ضرورة الاستفادة الصحيحة من هذه السنوات الاربعة من قبل الوزراء، قائلا، ان هذه المدة ليست بالقليلة لتنفيذ المهام.
وفي توصيات قائد الثورة للرئيس واعضاء الحكومة، اكد على ضرورة وجود معنويات جهادية ومساعي مضاعفة لاتعرف الملل ودون توقع"، مشيرا الى ضرورة تعاون اعضاء الحكومة مع بعضهم البعض والعمل على شكل فريق والمشاركة في اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام.
ولفت الى ضرورة استيعاب اعضاء الحكومة الاصوات المعارضة والترحيب بالمنتقدين والاستفادة من انتقاداتهم، قائلا، وجود اقسام للتواصل الشعبي والزيارات الى المحافظات امر مهم للغاية.
واكد قائد الثورة على ضرورة الحفاظ وتقوية المعنويات الشعبية ودعم الحركات الثقافية والاقتصادية والجهادية، لافتا الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الفعالية والثورية والنشاط في اختيار المدراء في الوزرات.
واكد على قضية المتابعة والاشراف على الاقسام التابعة للوزارات ووجود خطة عمل دقيقة ومدونة وعلمية، منوها الى ضرورة ان يتمتع الوزراء عند اتخاذ القرارات والاجراءات بمعنويات تتقبل المخاطر والاخذ بعين الاعتبار الوثائق الموجودة والرؤى والقوانين المصادق عليها في مجلس الشورى.
واعتبر قائد الثورة، الاقتصاد الاولوية الحقيقية في البلاد، مؤكدا على ضرورة السعي الدؤوب من قبل المسؤولين من اجل تسوية مشاكل الشعب ومنها بطالة الشباب، قائلا، يجب ان يكون الاقتصاد على رأس اولويات جميع اعضاء الحكومة واقسام الحكومة.
واعتتبر قائد الثورة، قضية المصارف والاستثمار والسيولة النقدية قضايا مهمة في الاقتصاد، مؤكدا على ضرورة ان يعمل المسؤولون على هيئة فريق واحد والقيام بالتنسيق فيما بينهم واتخاذ القرارات.
وشدد على ان "قضايا الريف" و"ادراة الواردات والصادرات" و"تخطيط الاراضي" من اهم القضايا التي تستلزم اهتماما خاصا من قبل الحكومة، مؤكدا على ضرورة تغيير التوجه الاقتصادي من الاقتصاد النفطي الى الاقتصاد المنتج والشعبي.
واضاف، يجب ان نحرر الاقتصاد من النفط وهذا هدف مهم يمكن تحقيقه نظرا للطاقات البشرية الموجودة في البلاد.
واعتبر قائد الثورة، الحفاظ على الروح الثورية والدينية في الدبلوماسية امرا مهما، قائلا، يجب في القضايا الدبلوماسية ان نفتخر في ثورتنا والشعور بعزة في العمل بالانماط المنبثقة عن الثورة كالمقاومة ومواجهة الاستكبار.
ولفت الى ان الالتزام بالمواقف الثورية يؤدي الى احترام الاخرين، مؤكدا على ضرورة "فتح مظلة الدبلوماسية على العالم اجمع" و"عدم التركيز على العلاقات مع عدة دول معينة".
وأضاف، ينبغي العمل بمرونة وسرعة ويقظة على الصعيد الدبلوماسي، متوجها لاعضاء الحكومة بالقول، اعملوا في المستقبل كما تقدمتم الى حد الان ووقفتم في وجه الاعداء.