عام 1341 هـ.ش (1962 م)
قرر الشاه، المصادقة على اللائحة المعروفة بـ (جمعيات الولايات). حسب اللائحة المذكورة، يتوجب حذف القسم بالقرآن الكريم واحلال القسم بالكتاب السماوي، محله. لذا، فان ذلك، كان يعرض المذهب الشيعي الذي، تلتزم به الدولة، رسمياً، حسب الدستور، الى التساؤل والريبة، حيث كان الامام الخميني (قدس سره)، في طليعة المعارضين لذلك، مع كثير من العلماء.
عام 1342 هـ.ش (1963 م)
قامت ثورة الشاه البيضاء على ستة بنود. تصدى الامام الخميني (قدس سره) لذلك ووقف بوجه الشاه بصورة رسمية واطلق خُطباً مدوية، حولها، في قم، حيث تم اعتقاله على اثر ذلك، مما ادى الى انطلاق تظاهرات حاشدة في طهران والمدن الكبرى، تعرضت الى قمع شديد من قبل نظام الشاه وقد اشتهرت هذه الانتفاضة الشعبية بـ (انتفاضة الخامس عشر من خرداد).
عام 1344 هـ.ش (1965 م)
بعثت مخالفة الامام الخميني، المستمرة، لنظام الشاه، خاصة فيما يتعلق بـ (الثورة البيضاء!) و(الحصانة)، بعثت على ان يقوم النظام بنفي الامام الى تركية ومن ثم الى العراق.
عام 1350 هـ.ش (1971 م)
اُقيمت حفلات مرور 2500 عام على تأسيس النظام الشاهنشاهي في ظروف اقتصادية صعبة، وتم انفاق مبالغ طائلة فيها وتكللت باللهو، واخترقتها مظاهر فاحشة، على الضد من الدين والثقافة، حيث استنكر الامام (قدس سره) ذلك، بشدة، واعلن ان الملكية ضد المذهب الشيعي ومغايرة له.
عام 1351 هـ.ش (1972 م)
دخلت قوات الجيش الايراني الخاصة، الى عُمان، لصد الشيوعيين، بطلب من السلطان قابوس. اكدت اميركا للشاه، انه، باستطاعتة شراء اكثر الاسلحة تطوراً منها، باعتبار ان ايران شرطي الشرق الاوسط.
عام 1352 هـ.ش (1973 م)
قامت اغلب الدول الاسلامية والدول المصدرة للنفط في العالم، بحظر نفطي على الدول الداعمة لأسرائيل، وقد امتنع الشاه عن ذلك، متخذاً كل ما في وسعه لمساعدة اسرائيل في تلك الظروف، مما ادّى الى ارتفاع قيمة النفط بشكل ملفت للنظر، حيث بعث على ان يقوم الشاه بادامة مسار حكومته، بالاتكاء على ما حصل عليه من ثروة كبيرة، بهذا الصدد.
عام 1354 هـ.ش (1975 م)
وقعت ايران والعراق على معاهدة سلام في الجزائر عام 1975 م، تتعلق بحدود نهر (اروند) ومسائل حدودية، وذلك بعد اشتباكات متعددة على حدود خوزستان، حيث وقع المعاهدة ملك ايران ومساعد رئيس جمهورية العراق صدام حسين.
عام 1355 هـ.ش (1976 م)
مصراً على الاستمرار في طريقه بالتصدي للقيم الاسلامية، قام الشاه بتغيير التقويم الهجري الشمسي الى التقويم الشاهنشاهي المزيف! واستناداً الى اوامر الشاه، تم تغيير تاريخ البلاد الرسمي الى 2535 شاهنشاهي!.. اُستُشهد نجل الامام (قدس سره) الاكبر، الحاج السيد مصطفى الخميني في هذا العام، حيث اقيمت مآتم عزاء كبيرة في مختلف انحاء البلاد.
شهر دي عام 1356 هـ.ش (1977 م)
زيارة جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الامريكية لايران، وقد عرّف خلال الزيارة، البلاد التي يحكمها الشاه بانها جزيرة ثبات!
في هذا العام، نشرت جريدة (اطلاعات) مقالة مُوهنة حول الامام الخميني(قدس سره)، مما ادى الى انتفاضة اهالي قم، لاستنكار هذه الدسيسة، وقد قام نظام الشاه بالتصدي للانتفاضة بوحشية وقسوة شديدتين.
شهر بهمن عام 1356 هـ.ش (1978 م)
التصدي الدموي الذي اتبعه نظام الشاه لاخماد انتفاضة اهالي قم، بعث على اقامة اربعينية شهداء قم من قبل اهالي تبريز، .. وقد تم قمع ذلك بكل قسوة وشدة.. مما ادى الى اقامة اربعينية لشهداء تبريز، ايضاً، في اصفهان، ورامين ومناطق اخرى.. وتكرر القمع الشديد، كذلك، فيها.. ومما ادّى الى تبلور انتفاضات اربعينية في كافة انحاء البلاد.
شهر مرداد عام 1357 هـ.ش (1978 م)
قام عملاء الشاه، بحرق سينما ركس في عبادان، وذلك، لتشويه سُمعة الثُوار، وادّعاء ان من قام بذلك هم الثُوار!.. ادّى هذا، الى ازدياد وتصاعد نيران غضب الشعب، على النظام.
شهر شهريور عام 1357 هـ.ش (1978 م)
قام الشاه بقمع انتفاضة اهالي طهران العظيمة في ساحة (جالة). لم يُعلن عن ضحايا الانتفاضة بشكل واقعي، الاّ ان الدلائل تشير الى مذبحة كبيرة في هذا المجال، ذهب ضحيتها الكثير من الابرياء. تُعرف هذه الفاجعة الانسانية المأساوية بـ: الجمعة الدموية (الجمعة السوداء) وتضاف الى ما ارتكبه نظام الشاه من جنايات.
شهر مهر عام 1357 هـ.ش (1978 م)
بهدف تضييق وتقييد الامام (قدس سره) وعزله، قام الشاه بالضغط على الحكومة العراقية لاخراج سماحته من العراق، فتوجه الامام الى الكويت الذي رفض استقباله، مما دعاه الى الهجرة الى فرنسا.
شهر أبان عام 1357 هـ.ش (1978 م)
قام الشاه بتنصيب رجل عسكري يُدعى (ازهاري)، كرئيس للوزراء، ليقوم بالتصدي للشعب بقساوة اكثر، وذلك لتثبيت اعمدة نظامه المتهاوية. اعلن الامام (قدس سره) في باريس، بصورة رسمية اعلامية، نظرية تشكيل جمهورية اسلامية... النظرية التي صرّح بها مرات عديدة، حيث كان لذلك صدى واسعاً في العالم.
شهر أذر عام 1357 هـ.ش (1978 م)
خرجت تظاهرات في طهران، ايام عيد الفطر، والتاسع والعاشر من محرم.. ضمت الملايين. كان لهذا المد المليوني اثراً بالغاً ارعب الشاه الذي لجأ الى مكيدة لخديعة الشعب، حيث توجه الى الجبهة الوطنية، العدوة له! وكان شابور بختيار، العضو البارز الوحيد في الجبهة الذي تقبل الاقتراح بأن يكون رئيساً للوزراء.
شهر دي عام 1357 هـ.ش (1979 م)
اضطر شاه ايران، الى الهرب، في مثل هذه الظروف المتأزمة! حيث خرج وبمعيته زوجته فرح ديبا و384 حقيبة تحتوي على نقود، مجوهرات واموال تعود الى الشعب الايراني، وحلّ في مدينة اسوان بمصر.
12 من شهر بهمن عام 1357 هـ.ش (1979 م)
دخل الامام الخميني (قدس سره) طهران بعزة وقوة، بعد 15 عاماً من الابتعاد عن الوطن، مُستَقْبَلاً من الملايين، مُبَدِّداً آخر احلام واوهام اركان النظام الشاهنشاهي، خلال خطاب ناري، ثوري في (بهشت زهراء- جنة الزهراء)، محل رفات الكثير من شهداء الثورة الاسلامية.
15 من شهر بهمن 1357 هـ.ش (1979 م)
قام الامام الخميني (قدس سره) باختيار المهندس مهدي بازركان، كرئيس وزراء مؤقت للثورة، بصورة رسمية، وذلك في مدرسة (رفاه) في طهران.
19 من شهر بهمن 1357 هـ.ش (1979 م)
بايع عدد كبير من منتسبي القوة الجوية، سماحة الامام، في محل اقامته. بعد بث ذلك، قام الحرس الشاهنشاهي بمهاجمة قاعدة للقوة الجوية. اَدّى هذا الاشتباك مع مجموعة من القوة الجوية، الى اَن يهرع ابناء الشعب لنجدتهم وهزيمة الحرس الشاهنشاهي.
21 من شهر بهمن 1357 هـ.ش (1979 م)
اقرّت الحكومة (الشاهنشاهية) احكاماً عرفية، بهدف تهدئة الشعب، وتوفير الارضية لانقلاب عسكري، حيث انتبه الامام لذلك، ودعا ابناء الشعب للتواجد المستمر في الشوارع والساحات. اعلن الجيش، بعد ذلك، عن حياده، وبدخول ابناء الشعب الى المعسكرات، تسلحوا باسلحتها.
22 بهمن عام 1357 هـ.ش (1979 م)
قُبيل الظهيرة، كانت المراكز الاستراتيجية في طهران قد وقعت بايدي الثُوار. هرب بختيار وسقطت رئاسة الوزراء، مديرية الشرطة العامة، الامن العام (السافاك)، مراكز الشرطة في طهران والمدن الاخرى، جميع معسكرات و قواعد الجيش، قصر نياوران، قصر سعد آباد، مجلس الشورى الوطني، مجلس الشيوخ، ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون الوطنية، وقام الشهيد محلاتي ببث نداء انتصار الثورة الاسلامية، لكافة ابناء الشعب الايراني.