جدد الشعب الايراني في المسيرات الشعبية الحاشدة بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية، وفاءه وتمسكه بمبادئ الامام الخميني (رض) مؤسس الجمهورية الاسلامية، ودعمه لوحدة العالم الاسلامي وحركات التحرر.
وجدد المشاركون في المسيرات الشعبية ميثاقهم وبيعتهم مع الاهداف السامية لمؤسس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وتبعيتهم لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية في التمهيد لنشر وترويج القيم المعنوية للثورة الاسلامية ، واكدوا التزامهم العملي بمبدأ ولاية الفقيه باعتباره الارث الخالد لمفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض).
واكد البيان دعمه الحازم للنجاحات التي حققها الشباب الايراني المؤمن والمتخصص في مجال العلوم والتكنولوجيا والصناعات الدفاعية والصاروخية الرادعة، وشدد على دعمه للمكتسبات القيمة والمعنوية للنظام الاسلامي، واكد على استمرار العزم الجاد للمسؤولين الايرانيين من اجل تحقيق الاقتصاد المقاوم وتكامل المسيرة الساطعة للثورة الاسلامية.
واكد البيان على ضرورة توفير الحياة الكريمة للشعب والتصدي لنفود وتغلغل الاعداء في المنطقة وخارج المنطقة، لاسيما اتخاذ التدابير لايجاد فضاء افتراضي آمن واحداث شبكة الانترنت الوطنية، ودعا جميع الاجهزة وخاصة الحكومة الى تحسين الظروف الاقتصادية والاستجابة لمطالب الشعب المحقة وتوفير فرص العمل وبذل الجهود لتحقيق الرخاء.
ووصف البيان اميركا المجرمة بانها العدو رقم واحد للشعب الايراني، واعرب عن سخطه لنقض الشيطان الاكبر لعهوده في الاتفاق النووي، وان المواقف العدائية لبعض المسؤولين الاوروبيين في مماشاتهم للسياسات التوسعية للشيطان الاكبر، مطالبا المسؤولين الايرانيين باتخاذ مواقف حازمة من اجل استيفاء كامل الحقوق والمصالح الوطنية، والرد بالمثل بكل شجاعة على اجراءات الحظر والممارسات التخريبية لنظام الهيمنة واذنابهم.
واكد البيان دعمه الشامل مرة اخرى لوحدة العالم الاسلامي وكذلك حركات التحرر وخاصة فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة اراضي الدول الاسلامية، واستنكر المشروع الاميركي الدنيء في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، كما نند بالجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام آل سعود وحلفاؤه في اليمن والبحرين.
وحذر البيان بخصوص القبول بالالتزمات والتعهدات التي تمهد الارضية لنفوذ الاعداء وتحجيم قدرات ايران على الصعيدين الاقليمي والدولي، داعيا المسؤولين الى الاهتمام بالعدالة والقضاء على المشاكل الاجتماعية وتعزيز الثقة السياسية وترسيخ كيان الاسرة، والعمل للحيلولة دون تحويل قضية الحجاب الى اداة سياسية لاعداء الشعب والثورة لافشال اهدافهم الشريرة.
واعتبر البيان تكريم مكانة شهداء الثورة الاسلامية والمضحين وعوائلهم، مسؤولية دائمة للشعب الايراني، داعيا المسؤولين الى تذليل العقبات امام التكامل المادي والمعنوي، وعدم ادخار اي جهد لتعميم التضحية والشهادة في المجتمع.
في السياق ذاته قال رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني إن العام الماضي شهد نجاحنا في القضاء علي الإرهاب والإنتصار علي داعش في المنطقة مشيراً إلي أن مساعدة إيران للشعبين العراقي والسوري حققت نتائج طيبة وإن شعوب المنطقة تخلصت من الإرهابيين.
وفي كلمة له اليوم الأحد أمام حشود المشاركين في مسيرات الذكري التاسعة والثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية في ساحة آزادي وسط العاصمة طهران أشار روحاني إلي أن مساعي الأعداء الدوليين لتقسيم العراق وسوريا تعرضت للفشل معتبراً إن المتآمرين حاولوا النيل من وحدة العراق لكن وعي الشعب العراقي ومساعدة الدول الإقليمية حال دون ذلك وأسهم في الحفاظ علي وحدة أراضي الدول الصديقة في المنطقة.
وقال: إن الأعداء سعو أيضاً إلي إثارة الإضطرابات في لبنان وجر هذا البلد إلي حروب أهلية طويلة الأمد لكن وعي الشعب اللبناني ودعم الدول الصديقة أفشل المؤامرة الأمريكية الصهيونية.
وتابع: ان ايران تريد الاستقرار والثبات في المنطقة وقد شهدنا فشل وهزيمة الاميركيين خلال الاعوام الماضية وقد اثبت الشعب الايراني بصموده وتضامنه انه قادر علي احباط المؤامرات الاميركية وقد حاول الاميركيون ممارسة الضغوط علي الشعب الايراني عبر مجلس الامن الا انهم فشلوا.
واردف، ان الاميركيين حاولوا ايضا تدمير الاتفاق النووي وقال: ان الاميركيين اذا انتهكوا الاتفاق فانهم هم من سيتضرر وان شعبنا سيواصل طريقه بنجاح.
ولفت الي ان اميركا تخطط للهيمنة علي المنطقة وقد اعلنت تأييدها للكيان الاسرائيلي في احتلاله واغتصابه للقدس الشريف الا ان جميع مخططاتها آلت الي الفشل.
واشار الي انجازات ايران في ظل الثورة الاسلامية، موضحا ان ايران استطاعت التفوق علي بلدان الجوار في الحقول المشتركة في استخراج النفط والغاز كالحقول المشتركة مع قطر والعراق حيث تم ذلك للمرة الاولي كما ان ايران باتت البلد الاول في العالم في انتاج الحديد الاسفنجي.
واوضح، ان ايران باتت الاولي في العالم علي صعيد سرعة التنمية العلمية حيث تمتلك افضل الجامعات والمؤسسات التعليمية وباتت الاولي في المنطقة علي صعيد الكثير من الصعد العلمية.