وخلال كلمته التي القاها خلال مراسم العرض العسكري لمناسبة يوم الجيش الايراني الذي اقيم في جوار مرقد الامام الخميني قدس سره الشريف، لفت الرئيس روحاني الى مضي 40 عاما على تسمیة یوم الجیش الایراني الذي وقف الى جانب الشعب وقدم التضحیات واضاف: ان قوات الجیش والتعبئة والحرس وقفت جنبا الى جنب دفاعا عن الوطن.
واعتبر مثل هذه الآصرة بین القوات المسلحة الایرانیة بانها فريدة من نوعها في العالم وقال: ان القوات المسلحة الایرانیة تحظى بدعم كل قطاعات الشعب.
وفیما یخص الموقف الاميركي الاخیر من حرس الثورة الاسلامیة قال الرئیس روحاني: انه وبعد الخطوة المستهجنة التي اتخذتها الحكومة الاميركية المخادعة بضم الحرس الثوري الى قائمة المنظمات الارهابية رايتم كيف وقف الشعب كله الى جانب الحرس وسيقف الى جانبه مستقبلا ايضا نظرا لان الحرس كان الى جانب الشعب دوما وسيكون الى جانبه الى الابد.
وتابع قائلا، مخطئون ان تصوروا ان حرس الثورة هو مجرد جزء من القوات المسلحة بل هو وجود ذو حضور واسع في الساحات الوطنية والخدمية في البلاد، ويعتبر الشعب الحرس جزءا منه لذا فان الاساءة الى الحرس تعد اساءة للقوات المسلحة وللشعب الايراني العظيم.
واضاف، ان القوى الكبرى خاصة اميركا والصهيونية في هذه المنطقة لا تريد ان يستتب الامن والاستقرار والوحدة والاخوة وصون المصالح الوطنية في المنطقة ولهذا السبب ترون تدخلات عسكرية مباشرة في المنطقة احيانا.
وقال الرئيس روحاني، ان ما ارتكبه الجیش الامیركي فی المنطقة منذ 18 عاما لغاية الان، من افغانستان الى العراق وسوریا ولبنان والیمن وسائر الدول، لم یسفر الا عن التعاسة والقتل والدمار والمجازر لشعوب المنطقة.
وقال الرئيس روحاني، انه حينما قررت اميركا استخدام قوة تنوب عنها اي الارهابيين لتتنحى هي جانبا لتراقب الاوضاع وتقدم لهم الدعم التسليحي واللوجيستي والاسناد الجوي، فان القوة التی احبطت الدور الامیركي المشؤوم في المنطقة هي شعوب المنطقة والقوات المسلحة الایرانیة وعلى الاخص حرس الثورة.
واضاف، ان امیركا غاضبة من الشعب الايراني والقوات المسلحة الايرانية خاصة الحرس الثوري والقوات الشعبية لصمودها امام المؤامرات الاميركية.
واكد الرئيس روحاني، ان اميركا غاضبة من حزب الله والحشد الشعبي والقوات الشعبية اليمنية واضاف، ان اميركا تغضب من كل قوة لا تخضع لارادتها او لا تركع لها خاصة تلك التي تمنعها من بلوغ اهدافها.
وقال، ان الاميركيين واذنابهم والصهاينة في المنطقة لم يتصوروا بان شعوب المنطقة والقوات المسلحة الايرانية ومنها الحرس الثوري ستتمكن من دحر القوات التي تقاتل بالنيابة عنهم وهم الارهابيون في منطقة الشرق الاوسط وطردهم من الاراضي التي كانوا يحتلونها.
واضاف الرئيس روحاني، ان الاميركيين غاضبون لانه لا يستطيعون المضي الى الامام بمخططهم للمنطقة المسمى "صفقة القرن" في ضوء صمود شعوب المنطقة والشعب الايراني وقواته المسلحة، الا ان الطريق الذي اختطته اميركا طريق خاطئ وان قادة النظام الاميركي غارقون في اوهامهم.
واكد ان القوات المسلحة الایرانیة الیوم هي اقوى من اي وقت مضى وان سماء البلاد وبحرها اكثر امنا في ضوء اقتدار هذه القوات واضاف: ان امیركا لا تريد لمنطقتنا القوة ولا ترید ان تكون ايران وقواتها المسلحة قوية، امیركا لا ترید امن واستقرار المنطقة واستقلال دولها وانتهاء الارهاب وانشطته في المنطقة، ونحن نرى اليوم ان احدى مفاخر قواتنا المسلحة هي مكافحة الارهاب، خاصة من قبل الحرس الثوري الذي اتخذ خطوات واسعة جدا في هذا المجال.
واضاف، انه لا احد يشك بان الارهابيين في ايران وافغانستان والعراق وسوريا ولبنان، ان كانت ايديهم اليوم مكبلة اكثر من الامس فذلك يعود الى جهود الجيش والحرس الثوري والتي جاءت تلبية لطلب من حكومات دول المنطقة.
وقال رئیس الجمهوریة ان القوات المسلحة فی ایران لیست ضد دول المنطقة ولا ضد مصالحها وانما تدافع عن المنطقة بمواجهة المعتدین واضاف، ان قوة قواتنا المسلحة هي قوة لدول المنطقة والعالم الاسلامي وان كانت هنالك مشكلة في المنطقة فان السبب فيها يعود الى الصهيونية او الاستكبار العالمي.
ودعا الى التكاتف والتضامن في المنطقة لدحر الصهيونية التي تمارس الاجرام منذ 70 عاما ليصل الشعب الفلسطيني والشعوب الاخرى في المنطقة الى حقوقها التاريخية.