اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي بان صفقة القرن الاميركية لتصفية القضية الفلسطينية ستموت قبل موت ترامب.
وخلال استقباله اليوم الاربعاء الالاف من ابناء الشعب لمناسبة عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، اكد سماحته بان صفقة القرن الاميركية ستموت قبل موت ترامب.
وصرح قائد الثورة الاسلامية في جانب اخر من حديثه بان من يحب ايران ويحرص على امنها علیه المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
ووصف قائد الثورة، صفقة القرن بانها مشروع اخرق وخبيث وفاشل وقال، ان السبيل لمواجهة هذا المشروع هو الصمود والجهاد الباسل للشعب والفصائل الفلسطينية والدعم من العالم الاسلامي والعلاج الاساس للقضية الفلسطينية هو ارساء نظام الحكم المنتخب من قبل كل الفلسطينيين اصحاب الارض الاصليين في استفتاء عام.
واشار قائد الثورة الى ازاحة الستار عن المشروع المسمى بـ صفقة القرن من قبل المتغطرسين وقطاع الطرق الاميركيين وقال، ان الامیرکیین قد منّوا انفسهم بنجاح مشروعهم ضد الشعب الفلسطيني باطلاق اسم كبير عليه في حين ان تصرفهم هذا يتسم بالحماقة والخبث وقد تضرروا منذ بداية القضية.
واكد آية الله الخامنئي بان هذا المشروع سيموت قبل موت ترامب واضاف، من المؤكد ان هذا العمل لن يصل الى نتيجة ، لذا فان الزيارات ورصد الاثمان له واثارة الضجيج وازاحة الستار عنه، تصرف يتسم بالحماقة.
واعتبر هذا المشروع بانه مؤشر بارز لغش وخداع الاميركيين وقال، ان الاميركيين ابرموا مع الصهاينة صفقة حول شيء لا يتعلق بهم. اذ ان فلسطين هي للفلسطينيين وان اتخاذ القرار حولها ليس من حقهم. فما هو شانكم لتتخذوا القرار حول ارض وديار الاخرين ؟ هذا دليل على خبثكم وخداعكم ونوایاکم السيئة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، المؤامرة الاخيرة بانها تعود بالضرر على الاميركيين ومن شانها احياء القضية الفلسطينية واضاف، ان الترحيب والتصفيق من قبل بعض القادة الخونة العرب عديمي القيمة والسمعة بين شعوبهم، لا اهمية له، وخلافا للسياسة الثابتة لجهاز الاستكبار اي فرض النسيان على قضية فلسطين، فان عملهم هذا ادى الى احياء القضية واخذ العالم كله يتحدث عن اسم ومظلومية الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية.
واشار آية الله الخامنئي الى مساعي المستكبرين للمضي بهذا المشروع الى الامام اعتمادا على السلاح والمال، معتبرا طريق العلاج بانه يكمن في "الصمود والمقاومة الباسلة" واضاف، انه على الشعب والعناصر والمنظمات الفلسطينية تضييق الخناق بـ "جهاد تضحوي" على اميركا والعدو الصهيوني، وعلى العالم الاسلامي كله ايضا حماية ودعم هذه المقاومة الباسلة.
ونوه الى الاتساع المتزايد لنطاق المقاومة ضد الاستكبار في منطقة غرب اسيا واضاف، اننا نعتقد بان المنظمات الفلسطينية المسلحة ستقف وتواصل المقاومة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى من واجبها دعم الفصائل الفلسطينية، لذا فانها ستقدم الدعم لها باي شكل واي قدر ممكن، وان هذا الدعم هو مطلب الدولة والشعب الايراني.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية العلاج الاساس لقضية فلسطين هو طريق الحل "المبدئي والمعلن والمسجل" للجمهورية الاسلامية الايرانية في المراكز العالمية اي "استفتاء راي الشعب ذوي الاصول الفلسطينية" واضاف، ان السبيل الوحيد للسلام وحل القضية الفلسطينية هو استفتاء راي الشعب ذوي الاصول الفلسطينية باي دين كانوا سواء مسلمين او مسيحيين او يهودا، ليتم وفقا لاصواتهم تاسيس نظام الحكم الذي يرتأونه ليكون سائدا على كل انحاء فلسطين، وان يتخذوا القرار هم بانفسهم هم حول فلسطين وامثال نتنياهو والاخرين.
واكد آية الله الخامنئي قائلا، ان هذا الهدف سيتحقق ان شاء الله تعالى وسترون انتم الشباب ذلك اليوم وستصلّون في القدس بتوفيق الباري جل وعلا.
واعتبر سماحته مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية وانتخابات مجلس الشورى الاسلامي اختبارين كبيرين للشعب الايراني، وشرح الخصائص اللازم توفرها في النواب واكد بان المشاركة الحماسية والواعية للشعب كله في الانتخابات البرلمانية مؤثرة في حل المشاكل الداخلية والدولية واضاف، ان من يحب ايران العزيزة وامنها وسمعتها ويسعى لحل المشاكل، ينبغي ان يحضر عند صناديق الاقتراع لابراز العزم والاقتدار الوطني للشعب الايراني مرة اخرى.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية انجاب افراد كالشهيد سليماني وابطال الدفاع المقدس والمدافعين عن المقدسات والروح القوية وصمود اسر الشهداء، من ثمار الجمهورية الاسلامية واضاف، ان من ضمن الخصائص البارزة للشهيد سليماني الالتزام والايمان، وفي الاساس حينما يترافق الايمان مع العمل الصالح والروح الجهادية ستتبلور شخصية كالقائد سليماني يضطر حتى الاعداء للاشادة بشخصيته.
وفي الاشارة الى مسيرات 22 بهمن (11 شباط /فبراير) ذكرى انتصار الثورة الاسلامية والتي تصادف هذا العام مع اربعينية الشهيد سليماني قال سماحته، ان الشعب الايراني بمشاركته المهيبة ان شاء الله في مسيرات 22 بهمن سيوجه ضربة قاصمة لسياسات الاعداء.
ونوه الى الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم 21 فبراير الجاري واعتبر الانتخابات فرصة كبيرة جدا للشعب والبلاد وتهديدا للاعداء واضاف، ان اقامة انتخابات حماسية بمشاركة شعبية شاملة ستكون ضمانة لامن البلاد لان الاعداء يخشون الرصيد الشعبي للجمهورية الاسلامية اكثر من الامكانيات التسليحية.
واعتبر سماحته الانتخابات أمرا مهما في حل المشاكل الدولية واضاف، ان قضايا مثل حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات وكيفية مجيء المسؤولين ومؤسسات كالبرلمان الى السلطة تعد امورا مهمة في تقييمات المراقبين الدوليين، ومن هذا المنظار من الضروري تماما مشاركة الشعب الواسعة في الانتخابات.
كما اعتبر انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان فرصة لمجيء افكار وسبل جديدة لصنع واتخاذ القرار في البلاد خاصة حينما ينتخب الشعب الافراد الاكفاء تتبلور سبل وافكار جديدة في مسار حل مشاكل البلاد والشعب.
ووصف الانتخابات في البلاد بانها من ضمن الانتخابات الاكثر نزاهة في العالم، منتقدا بعض المشككين بها بلا دليل.
واشاد بالقرار الجيد والشجاع لمجلس الشورى الاسلامي ضد اميركا بعد استشهاد القائد سليماني وقال، انه ينبغي انتخاب افراد يمكنهم الاستمرار في رفع راية العدالة سواء الاقتصادية او القانونية او السياسية في البلاد.