أكد الرئيس روحاني، أن القدس لن تنسى ولن تبقى تحت إحتلال الظالمين وستحرر أرض فلسطين ولن نقبل هذا الظلم والعدوان. وقال روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس الاربعاء: إننا في هذا العام وفي اليوم العالمي للقدس سنعمل بجميع الوسائل لإيصال نداء مظلومية الشعب الفلسطيني إلى أسماع العالم، مضيفاً: أن بلاده نقف دائماً في مواجهة الظالمين وحماية المظلومين.
ونوه إلى أن يوم القدس يمر علينا هذا العام في ظل ظروف مختلفة، وبالتالي ستتنوع النشاطات لإحياء هذا اليوم بين فعاليات مباشرة في المناطق البيضاء في البلاد التي تقام فيها مراسم صلاة الجمعة، وبين نشاطات على الشبكة الافتراضية أو فعاليات حقيقية حسب الإمكان، المهم أننا لا ننسى الهدف الأساس تحت أي ظرف كان.
وتابع قائلاً: إن الشعب الفلسطيني يتعرض لضغوط كثيرة وتحاك المؤامرات ضده كل يوم من قبل أمريكا، لكن الإرادة الحديدية للفلسطينيين وصمودهم ومقاومتهم ستتواصل، وهذا الطريق سينتهي بالنصر عاجلاً أم آجلاً. وشدد روحاني على أن قضية القدس لن تنسى، وأن القدس لن تبقى تحت الاحتلال، وستتحرر كل أرض فلسطين وإننا نرفض أي شكل من أشكال الظلم والتجاوز، وهذا هو صوتنا ونداؤنا في يوم القدس الذي نحتفي به هذه الأيام.
وأعتبر روحاني، مقارعة الظالمين من مبادئ الاسلام. وقال: ان المواطنين في المناطق ذات الحالة البيضاء (من حيث نسبة الاصابة بفيروس كورونا المستجد) سيشاركون في صلاة الجمعة (في المساجد) وايصال صوت مظلومية الشعب الفلسطيني الى أسماع العالم، مضيفاً: ان المواطنين في المناطق غير البيضاء يقومون أيضاً بإحياء يوم القدس العالمي عن طريق الأجواء الافتراضية او الحقيقية في الاطار الممكن.
وتابع الرئيس روحاني: اننا سوف لن ننسى الهدف الاساس في كل الظروف اذ ان احد الاركان الاساسية للثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الايرانية هو الوقوف امام الظالمين والمبادرة لنصرة المظلومين.
وأكد روحاني، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية كبلد شقيق وصديق وجار للعراق كانت وستظل الى جانبه دوماً، وأضاف: لقد عانى الشعب العراقي من مصاعب ومشاكل بسبب ظروف الحكومة وتشكيل الحكومة الجديدة الى ان تم التوصل الى إتفاق بين مختلف الفئات والمكونات من الشيعة والسنة والاكراد، والذي بناء عليه تبلورت الحكومة الجديدة.
وأشار الرئيس روحاني في جانب آخر من حديثه الى حل المشكلة بين "أشرف غني" و "عبدالله عبدالله"، وأضاف: انه اثر الخلافات التي كانت قائمة في افغانستان، تم التوصل الى إتفاق وتفاهم نأمل يؤدي الى الأمن والاستقرار فيها.
وقال: اننا نشعر بالكثير من السرور لنوع من الاستقرار الذي حل هذه الايام في الشرق (افغانستان) والغرب (العراق) ببركة شهر رمضان المبارك.
وبمناسبة يوم القدس العالمي قال وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" في تغريدة باللغة العربية في حسابه على (تويتر) نشرها يوم 10 فبراير 2020: ايران ستبقى تؤكد موقفها في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في استعادة أرضه وتحريرها، وستبقى القدس عاصمة لفلسطين، التي نتطلع أن تتحرر كاملة.. إنهم يرونه بعيداً و نراه قريباً، وأكد ان "صفقة القرن" لن تمر.
وبهذه المناسبة كتبت وزارة الخارجية الايراني في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الاربعاء: ان الكيان الصهيوني ولد من رحم الارهاب فقام باغتيالات طالت العديد من المواطنين الفلسطينيين والشخصيات العربية وكذلك علماء ايرانيين. ان هذا الكيان الارهابي لازل مستمرا في زرع بذور الفوضى في منطقتنا.
وأعلنت الخارجية في تغريدة أخرى: ان يوم القدس هو تذكير سنوي للعالم الإسلامي بأن احتلال الكيان الإسرائيلي وأعماله العدوانية كانت ولا تزال عنصرا أساسياً في الصراعات في منطقتنا. وجاء فيها ايضاُ: ان تاريخ الكيان الصهيوني مليء بالاعتداءات وبرامج سرية متعلقة بأسلحة الدمار الشامل وكذلك الاحتلال وخرق القانون.
الى ذلك، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، أن انتفاضة الشعب الفلسطيني إمتدت الى خارج الاراضي المحتلة ودخلت مرحلة مصيرية، معتبراً أن الهمس حول زوال "اسرائيل" بات يُسمع في شوارع تل أبيب.
وفي بيانه بمناسبة يوم القدس العالمي، قال باقري: أن الصهيونية وبدعم امريكا وحلفائها وبارتكاب الجرائم المتواصلة طوال 72 عاما فرضت سلطتها الدموية على الاراضي المقدسة، وبات واضحاً اليوم أن اولئك الذين ساندوا ودعموا الظلم ضد الشعب الفلسطيني واحتلوا ارض آبائه وأجداده، اصبحوا في مستنقع كبير من الحوادث والمشاكل، ولم يعودوا قادرين على تأمين وضمان استمرار بقاء الكيان الصهيوني.
وأشار باقري الى انه ورغم الظروف التي خلفها انتشار فيروس كورونا في تقييد نشاطات الاحتفالات بيوم القدس العالمي وما يشهده طوال 41 عاماً من مراسم ضخمة تشارك فيها مئات الملايين على مستوى العالم، الا أن الغضب المقدس لمجاهدي المقاومة والقلوب المتعاطفة مع المظلومين في كل مكان تقف اليوم الى جانب الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى، وتعلن دعمها للفلسطينيين ورفضها للصهيونية بكل الاساليب ، وبالتالي سيتم إفشال صفقة القرن المشؤومة.
كما تطرق باقري الى العداء الامريكي للثورة الاسلامية والشعب الايراني، وقال: ان زعماء البيت الابيض الاغبياء، ورغم صرف 9 تريليونات دولار في المنطقة، ورغم الدعاية الاعلامية والتظاهر بالغطرسة لم يعودوا قادرين على دق طبول الحرب، كما لم يبق في جعبتهم من أنواع التهديد والحظر ما يفرضونه على ايران، ولم يعد بإمكانهم إلّا الحقد والحسد للراية الخفاقة التي رفعها سيد شهداء المقاومة الفريق قاسم سليماني وأنصاره في غرب آسيا.
وفي الختام أعرب اللواء باقري عن تقديره لشهداء الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية، مطمئناً الشعب الفلسطيني بان الشعب الايراني وقواته المسلحة المقتدرة ومجاهديه سيكونون في الصف الاول للجبهة المتحدة ضد الصهيونية، وسيسقطون صفقة القرن وكل المؤامرات الصهيونية بما في ذلك الفتنة الجديدة بضم الضفة الغربية الى كيان الاحتلال.
دعم ومساندة قضية فلسطين والمقاومة مسؤولية اسلامية ووطنية
أكد المشاركون في مؤتمر القدس الشريف الدولي في بيانهم الختامي، ان السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية هو تنفيد مقترح الجمهورية الاسلامية الايرانية للاستفتاء الذي تم تسليمه الى الأمم المتحدة ويضم أربعة بنود. وأضاف البيان: ان المشاركين في هذا المؤتمر لا يعتبرون أن حل القضية الفلسطينية هو تسوية صهيونية ومخطط الولايات المتحدة الأحادي الجانب والأنظمة الرجعية، بل يعتبرون مقترح الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتضمن أربعة بنود بشأن الاستفتاء حلاً عادلاً وإنسانياً للقضية الفلسطينية. وان تنفيذه يضمن العدالة وحقوق الانسان المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق الدولية ويؤكد البيان ضرورة قيام منظمة الامم المتحدة وباقي المنظمات الدولية بدورها التاريخي وتبني مسؤولياتها الانسانية المتمثلة في دعم وتنفيذ هذا المقترح.
وجاء في البيان: نحن المشاركين نعرب عن دعمنا لمقاومة الشعب والفصائل الفلسطينية والذي يتوافق مع جميع القوانين والمعاهدات الدولية كما ندين الإرهاب الدولي الأمريكي والصهيوني في اغتيال المجاهدين في قوى المقاومة، وخاصة كبار قادة المقاومة الإسلامية امثال الشهيد الحاج "قاسم سليماني" و"أبو مهدي المهندس". وجاء فيه ايضاً: نحن العالم الاسلامي نعتبر الحل الاساسي للقضايا والازمات ومنها القضية الفلسطينية يكمن في اتباع نهج الحضارة الاسلامية الحديثة وتطبيق الاخوة ووحدة الأمة الاسلامية واجراء الحوار الاسلامي ووضع المخططات التي تضمن التطور العلمي والتكنولوجي والفكري في جميع المجالات العلمية وانشاء سوق علمي وثقافي واعلامي واقتصادي وتجاري اسلامي مشترك والتركيز على إحياء الهوية الاسلامية المشتركة والعودة الى القيم الاسلامية.
واعتبر البيان، صفقة القرن بأنها مؤامرة امريكية تهدف الى توسيع الاحتلال والقضاء على هوية الشعب الفلسطيني كما انها تفتقد للمقومات القانونية والحقوقية، مطالبا الشعوب المستقلة وخاصة الامة الاسلامية الوقوف وبكل حزم وقوة أمام هذا المخطط الخطير. واقيم مؤتمر القدس الشريف الدولي يومي 18 و19 ايار / مايو الحالي عبر الفضاء الافتراضي حيث ألقى علماء ومفكرون من 18 دولة كلماتهم فيه.
في هذه الاثناء، ندّدت الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية بمشروع صفقة القرن وعدّته بمثابة لعب بالنار. وورد في بيان صدر أمس الاربعاء عن الأمانة العامة للمؤتمر التابعة للبرلمان الايراني بمناسبة قرب اليوم العالمي للقدس (الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك): ان مشروع صفقة القرن يهدف الى تهميش الشعب الفلسطيني عبر ضم الضفة الغربية الى الاراضي المحتلة وعدّته بمثابة لعب بالنار مايؤدي الى إنفجار براميل البارود في فلسطين والمنطقة. وحيّت الامانة العامة للمؤتمر اليوم العالمي للقدس الذي أطلقه مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني (رض) بهدف إرساء الوحدة والتضامن بين صفوف الأمة الاسلامية لمواجهة احتلال فلسطين والعمل على تحرير الاراضي المحتلة.
ونددت بشدة بمخططات الاستكبار العالمي بقيادة اميركا والكيان الصهيوني الرامية لإغلاق ملف فلسطين والمشردين وأكدت دعمها للمقاومة والجهاد في مواجهة الاحتلال، وعدّت إقامة استفتاء بين السكان الاصليين سبيلا لإيجاد حل لاستيفاء حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلال الاراضي الفلسطينية. ونوّهت الى انه في العام الحادي والاربعين من إقامة مراسم يوم القدس العالمي دخلت قضية فلسطين مرحلة حساسة في مصيرها إذ يهدف مشروع صفقة القرن الذي أطلقه الرئيس الاميركي الى تهميش الشعب الفلسطيني عبر ضم الضفة الغربية الى الاراضي المحتلة والذي إستغله الكيان الصهيوني، لذلك فإنه بمثابة لعب بالنار مايسفر عن تفجير براميل البارود في فلسطين والمنطقة ووضع نهاية لهذا الكيان قبل أمد 25 عاماً.
وأكدت ان جريمة اغتيال الشهيد سليماني على يد القوات الارهابية الاميركية والذي وصفه قائد حماس شهيد القدس سيشكل نقطة البداية لتحقيق المزيد من الانتصارات مايجعل دماء شهيد القدس تعجل في تحرير الاراضي المحتلة والقدس الشريف. وعدّت الهلع والرعب الذي أدخلته المقاومة في قلوب الصهاينة والاميركيين عقب اغتيال الشهيد سليماني جعلت الأعداء يشددون ضغوطهم على المقاومة بهدف حرف الرأي العام عن الاهتمام بيوم القدس عبر إتخاذ خطوات إنتقامية كما فعلت الحكومة الالمانية حيال حزب الله.
وقالت الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، إنها تعد دعم ومساندة قضية فلسطين والمقاومة مسؤولية اسلامية ووطنية باتباع نهج وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخامنئي وتستخدم كافة الامكانات الدبلوماسية والبرلمانية الى جانب الطاقات السياسية والمقاومة بهدف تحقيق أهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية واستيفاء حقوق الشعب الفلسطيني.
يوم القدس العالمي مناسبة لتذكر دور الشهيد "قاسم سليماني"
أكدت الفصائل الفلسطينية، ان يوم القدس العالمي هو مناسبة للتأكيد على ان الاحتلال الصهيوني الى زوال وان الجمهورية الاسلامية بقيادة الامام الخامنئي ثابتة في دعمها للشعب الفلسطيني. وقالت الفصائل في أحاديث منفصلة: ان القدس لدى الجمهورية الاسلامية قضية مقدسة وان دعمها متواصل على كل الصعد من أجل تحريرها. وأكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (هاني الثوابتة)، إن يوم القدس العالمي هو لمقاومة كل المشاريع الصهيونية وللتأكيد على أن الحق ثابت وأن الاحتلال الصهيوني إلى زوال.
وشدد الثوابتة أن المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة سيفشل على صخرة وحدة المقاومة وفصائل وقوى محور المقاومة. وقال القيادي في الجبهة الشعبية: إن ذكرى يوم القدس العالمي يوم خالد في قلوب ووجدان كل الأحرار هذا اليوم الذي أعلنه الامام الخميني ليكون وفاء للقدس ومنارة للدفاع عن القدس ويكون طريقا للتأكيد على حق الأمة العربية والإسلامية وحق شعبنا بالمدينة المقدسة.
ورأى الثوابتة، ان خطاب السيد علي الخامنئي هو امتداد للدعم المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والرافض والمدين لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والمؤكد على وحدة محور المقاومة في وجه محور الشر الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية. ودعا الثوابتة إلى عزل ومقاطعة الاحتلال الصهيوني لكي يتكامل هذا النضال العربي والقومي مع القضة الفلسطينية.
وقال: على الأمة مقاطعة وعزل الاحتلال والمطبّعين ورفض كل أشكال وجود كيان مركزي للعدو والرئيس وهو الاحتلال وكل ما دون ذلك تباينات واختلافات نستطيع في الساحة والوطن العربي أجمع وفي مكونات الامة أن نتوافق عليه لكن الأهم أن نتوافق على مواجهة المشروع الصهيوني أمريكي في المنطقة. وأكد الثوابتة على احياء يوم القدس العالمي بما يراعي الإجراءات والخطوات التي تضمن التباعد الاجتماعي وتحافظ على سلامة أبناء شعبنا من فايروس كورونا. ووجه التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقيادتها وشعبها ولكل الأحرار الذين المؤمنين بحق الشعب الفلسطيني وبمقاومته للاحتلال ومشاريعه.
من جهته، قال "د.نائل عودة" عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين: ان يوم القدس العالمي مناسبة لتذكر دور الشهيد "قاسم سليماني" في دعم المقاومة الفلسطينية وكان واضح المعالم في القدرات العسكرية لدى المقاومة الفلسطينية داعيا احرار العالم للسير على خطى سليماني في دعم القضية الفلسطينية. وأكد ان محور المقاومة مستمر على درب الشهداء مؤكداً ان الثورة الاسلامية في ايران ومنذ بدايتها كانت تحمل القضية الفلسطينية في كل المحاور وكانت تدعم القضية الفلسطينية وهي لم تتأخر يوما طول سنوات الثورة وفي ظل مؤسس الثورة الامام الخميني او الامام الخامنئي.
وحول توقعاته لخطاب السيد الخامنئي، قال: انه على ثقة ان الامام سيواصل النهج الذي إتخذته الجمهورية الاسلامية في تعاملها مع فلسطين رغم الثمن الذي تدفعه من أجل فلسطين. وأشار الى ان القدس ستبقى في إهتمام الامام وان التركيز على وحدة محور المقاومة في وجه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية.
وقال "د.أحمد ابو حلبية" رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني: ان الجمهورية الإسلامية منذ ان قامت عام 78 كان هناك قرار من الامام الخميني على أساس إعتبار آخر جمعة من رمضان في كل عام يوم القدس العالمي وهذا ان دل انما يدل على اهتمام بقضية القدس من قيام الثورة الإسلامية في ايران وانتصارها وإقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خلال متابعتنا السنوية نجد ان ايران تحيي هذه الذكرى باستمرار.
وأضاف: تابعت في الاخبار بالأمس ان ايران طلبت إحياء يوم القدس العالمي في ايران مع الأخذ بالإجراءات الوقائية بسبب كورونا بالإضافة الى ان هنا في فلسطين نتفاعل مع هذه الذكرى باعتبار انها القضية المركزية قضية القدس والاقصى وتكمن الأهمية في انها للقدس مكانة خاصة عند الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح: انه من خلال متابعة الدعم من ايران الذي يتمثل في أمرين الأول البعد الإعلامي من خلال ما تقوم به لعقد مؤتمر عن فلسطين والقدس في طهران ودعوة المئات من العلماء والساسة، وانا شاركت في اكثر من مؤتمر منذ عام 2006 والأمر الآخر بعض الدعم المالي للقدس والتي يحتاج أهلها دعم لتعزيز صمودهم داخل المدينة المقدسة. واضح: ان ايران تقدم دعماً مالياً لكن نحتاج أكثر للدعم، مؤكداً ثقته ان ايران بقيادة الامام الخامنئي على نفس النهج وان خطاب الامام المتوقع سيكون ضمن نفس السياسية التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية.
وفي سياق متصل، إستعرض "ابو حلبية" أهم المخاطر التي تتعرض لها القدس والاقصى، قائلاً: انها تبدأ بمحاولة فرض التقسيم المكاني في داخل المسجد الأقصى بعد ان فرضوا التقسيم الزماني عام 2008 حيث هناك اقتحامات يومية من الساعة السابعة صباحا وتتكثف في إثناء الأعياد. وأشار الى ان هناك دعوات لجماعات الهيكل من أجل السماح لهم باستباحة الأقصى وتقديم القرابين في الاقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان التاسع والعشرين الذي يوافق عند اليهود توحيد مدينة القدس بعد احتلال شرقي القدس في عام 67.
من جانبه، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "أحمد المدلل"، أن يوم القدس العالمي يؤكد عروبة وإسلامية القدس، وأنها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وهو اليوم الذي استوحاه الإمام الخميني رحمه الله الذي عمل من أجل تحرير القدس. وأضاف: لا تزال الجمهورية الإسلامية الايرانية بقيادة الامام الخامنئي تسير على خطى الإمام الخميني (قده) بدعم واسناد الشعب الفلسطيني والمقاومة التي استطاعت أن تصنع هاجساً وجودياً وأمنياً للعدو الصهيوني من خلال الخبرات القتالية والإمداد العسكري والمادي الذي جاء من ايران.
واستذكر المدلل في هذه المناسبة الشهيد اللواء "قاسم سليماني" الذي أعطى دعمًا لا متناهيًا للقضية الفلسطينية وللمقاومة. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيحتفل بيوم القدس العالمي هذا العام بفعاليات جديدة سيكشف عنها لاحقًا بسبب جائحة كورونا التي فرضت إجراءات استثنائية على العالم.
استاذ روسي: تنصل الدول الاسلامية تجاه فلسطين جعلت "اسرائيل" أكثر وقاحة
أعتبر استاذ الادارة في جامعة روسيا الحكومية البرفسور "فائل ايبياتوف" تنصل بعض الدول الاسلامية والعربية تجاه القضية الفلسطينية والمؤامرات ضد ساكنيها بأنها جعلت الكيان الصهيوني ينفذ مشاريعه ضد الشعب الفلسطيني بوقاحة اكثر. وأشار ايبياتوف أمس الاربعاء لـ(ارنا) الى اهمية يوم القدس العالمي، وقال: ان دعم الشعب الفلسطيني يجب ان لايقتصر على يوم القدس العالمي بل يجب ان يكون كما بين الامام الخميني (ره) عندما اطلق على الجمعة الاخيرة لشهر رمضان بيوم القدس العالمي،كي لايتم نسيان القضية الفلسطينية وان يتحد العالم الاسلامي لتحرير فلسطين من احتلال الكيان الصهيوني.
وأضاف الاستاذ الروسي: انه وفي الظروف الحالية التي تسعى امريكا لتمرير صفقة القرن وانتزاع الاراضي الفلسطينية واعطائها للكيان الصهيوني فإن أهمية إحياء يوم القدس العالمي تكون مضاعفة. ويعتقد البروفسور ايبياتوف، ان وحدة العالم الاسلامي تلعب دوراً محورياً في حل القضية الفلسطينية فيجب على الجميع وبمختلف مذاهبهم التحرك ورفع الصوت واحداً ومواجهة "اسرائيل" وانهاء إحتلالها للاراضي الفلسطينية.
وأعتبر مبادرة الامام الخميني (ره) بأنها بثت روحاً جديدة في معادلة المواجهة ضد الكيان الصهيوني وأدت الى تطورات حاسمة في هذا الاتجاه. ووصف صفقة القرن بأنها مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني ولايكتب لها النجاح.
واعتبر البروفسور ايبيانوف ان إحياء يوم القدس العالمي ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم واجبا على جميع المسلمين مطالبا الشعوب الحرة وجميع الدول الاسلامية التعاون أكثر هذا العام مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال وتفشي فيروس كورونا .
وأردف إيباتوف بإحياء يوم القدس العالمي وجعل القضية الفلسطينية حية، قائلاً: إننا نرفض المزيد من الاحتلال للاراضي الفلسطينية ويجب القيام بخطوات عملية لتهيئة الظروف المناسبة للشعب الفلسطيني بحق المواطنة في وطنه.