مساءالسادس عشر من خرداد، كتب الامام البيان الذي حمل عنوان (صداقة الشاه تعني النهب)، وسلّمه ليأتوا به الی طهران ليطبع ويوزع. وفياليوم الثاني تمت محاصرة منزل الامام،ومحاولة تفتيش كل من يريد دخول المنزل، أو منعه من الدخول. كما إعطيت تعليمات لسواق سيارات الأجرة تقضي بعدم السماح للمعممين بركوب (التاكسي).. فبعث الامام وراء رئيس شرطة مدينة قم. و فيالصباح حيث استدعی رئيس الشرطة سواق التاكسي للتحدث اليهم ومحاولة تهديدهم إذا لم ينفذوا الأوامر،و فيما كان يتحدث اليهم اقترب منه احدهم وأبلغه بأن السيد الخميني يريد رؤيته. فجاء قائد الشرطة الی عند السيد الامام. فقال له الامام مهدداً: سمعت مثل هذا القول، هل أنت اصدرت هذه الأوامر؟ اذا صح ذلك فسوف أتصل بطهران لتأتي مائة سيارة تخصص لنقل المعممين بشكل فخري وبدون أجور. فاضطرب قائد الشرطة وأنكر أن يكون قد صدرت مثل هذه الاوامر، موضحاً للامام أن ما بلغه عار من الصحة. فردّ علیه الامام: علی أیةحال هناك من يردد هذا الكلام. فاذا ما
وصلني تقرير حتی الظهر عن صحة ما سمعت، فسوف أفعل ما أبلغتك به.
خرج رئيس الشرطة من عند الامام و قام باسستدعاء سواق التاكسي مرةأخری، وتراجع عما قاله لهم في الصباح، طالباً منهم التعامل بلطف مع المعممين.
(مذكرات الشهيد مهدي عراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص48).