ليس في التاريخ المعاصر فحسب، بل في التاريخ الحديث ، قلما تجد بين الفقهاء والمجتهدين من هو محيط بالعلوم والمعارف الاسلامية بل ومختصاً بها، وفي الوقت نفسه يمتلك ذائقة شعرية وخبرة أدبية فيهذا المجال، حتی أني ما زلت أتذكر كيف أنه عندما كنت أعمل علی اعداد كتاب الامام (الجهاد الاكبر) الذي كرّسه سماحته للبحوث الاخلاقية، و نظراًلأن التوجهات المادية كانت قد طغت علی اهتمامات الكثيرين، وأن نظرتهم للحياة لم تكن تتعدی عالم الماديات، ذكرت في الهامش بيت الشعر الذي يقول :
چو كرمی كه ميان سيب نهان است زمين وآسمان او همان است
و رأيت أن الامام قد علق علی ذلك بعد مراجعته الكتاب قبل الطبع، موضحاً: ان ذكر هذا البيت يعتبر غير صحيح من حيث المعنی، إلاّ أن يذكر بهذه الصورة:
چو كرمی كه ميان بِهْ نهان است زمين وآسمان او همان است.
(حجةالاسلام محمد عليفيض، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص69).