إثر وفاةالمرحوم آيةالله الحكيم، تم الاعلان في المساء عبر مكبرات الصوت، بأن السيد الحكيم قد توفی. و لأنه كان فصل الصيف، فان الامام كان في تلك الساعةعلی سطح المنزل. ويذكر احد الأخوة بأنه سمع صوت بكاءوأنه رأي الامام جالساً يبكي. وفي اليوم التالي أوصی الامام باحضار الجميع و ابلاغهم: لايحق لأحد بأن يذكر إسميو الدفاع عني. حتی لو صفعوا مصطفی،أو شتموني و اساءوا لي، فلا تردوا عليهم. لقد كان الامام يوصينا بأنه غير راضٍ عن الدعاية لمرجعيته، و في نفس هذه الأيام كان يأتي اشخاص من الموصل و كركوك الی الامام و يسألونه عن الشخص الذي يقلدونه؟ فكان سماحته يسألهم: من كنتم تقلدون؟ فكانوا يقولون: السيد الحكيم. فيرد عليهم الامام بالقول: (ابقوا علی تقليد السيد الحكيم). ان مثل هذا يتطلب شهامة عظيمة، بأن يأتي اشخاص الی المرجع و أن يقول لهم المرجع مثل هذا الكلام.
(مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص167).