تحدث المرحوم حجة الاسلام والمسلمين محتشمي بور، حول العلاقة بين الشهيد عراقي والاعدام الثوري لحسن علي منصور، احد اركان النظام البهلوي المقبور، قائلا: انه تم بعد نفي الامام (قدس سره)، على ايدي الثوار الشهيد محمد بخارائي ورفاقه، حيث اعتقل الشهيد عراقي على اثر ذلك وقضى في السجن عشر سنوات محكوما عليه بالاعدام، وبعد تحريره (قبيل انتصار الثورة الاسلامية)، كان الامام يعيش في باريس ونوفل لو شاتو، فقرر الشهيد عراقي لقاء سماحته، بحالة من الوجد لا توصف !. كنت انذاك مع الامام، عندما دخل الشهيد البيت، فرايت ان الشيب قد اعتلى راسه واصبح شيخا !. قال: اريد لقاء الامام. ذهبت واخبرت سماحته بذلك، فتبسم واذن بدخوله. فدخل وجلس امام سماحته (قدس سره)، واضعا راسه في حضنه باكيا. وعند سوال الامام عن هذا الرجل، اجبت انه الحاج مهدي عراقي، فلما تبين لسماحته الامر، وضع يده على راسه عراقي قائلا: لماذا اصبح مهديي هكذا شيخا !. يذكرنا ذلك بكلمات للامام (قدس سره)، حينما كان يتطرق الى الحكم البهلوي البائد، وجرائمه وما قام به ال (ساواك)، جهاز القمع الدموي، ضد ابناء الشعب الايراني، يقول فيها، انه كان لنا اعزاء في ريعان الشباب والقوة، دخلوا السجون وخرجوا منها، بعد تعذيب شديد، شيوخا عاجزين !. هكذا كان نظام الشاه ومرتزقته، من الجناة في ال (ساواك).