موقع جماران الاخباري ـ يرى القائد السابق لقوات البحرية في حرس الثورة، ان القصف الاسرائيلي الوحشي يدل على ان الاسرائيليين عاجزون عن تحقيق النصر. ذلك ان نصر اسرائيل لا يتحقق إلا بالقضاء على حماس والجهاد الاسلامي وخروج الغزيين من غزة، وان اياً من ذلك لن يتحقق.
اوضح ذلك اللواء حسين علائي الذي كان يتحدث في الملتقي الذي عقد تحت عنوان " اضواء على ما يحدث في فلسطين "، ونظمته مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني بحضور حجة الاسلام والمسلمين سيد حسن الخميني، مضيفاً: الرئيس الاميركي قال قبل ايام كلمة في غاية الاهمية: " إن اسرائيل حتى وإن لم تكن موجودة، كان ينبغي العمل على ايجادها " .. هؤلاء هم الذين اوجدوا اسرائيل لتبقى .. وفي مقابل ذلك كان الامام الخميني (ره) يؤكد على وجوب زوال اسرائيل. ذلك ان وجود اسرائيل مدعاة لزعزعة الامن، وإعاقة تطور دول المنطقة وتقدمها.
و تابع القائد العام السابق للقوه البحرية في حرس الثورة: ان بقاء اسرائيل يتطلب عنصرين، الاول ارض آمنة ، والثاني اناس يعيشون على هذه الارض. وكلا العنصرين موضع شك وترديد بالنسبة لاسرائيل. ذلك ان الارض الذي يقيم عليها الكيان ارض مغتصبة ويصرّعلى التمسك بها .. اسرائيل لم ولن تتخلى عن نهجها العدواني مطلقاً. حتى ان هذا الكيان ـ قبل انتصار الثورة الاسلامية ـ كان يعيش حالة النشوة مما جعلته لا يكف عن ترديد شعار من النيل الى الفرات. غير ان قيام الجمهورية الاسلامية حال دون اتساع رقعة الكيان الصهيوني. ولعل ابرز تحرك قام به هذا الكيان في هذا الصدد بعد انتصار الثورة الاسلامية، كان العدوان على لبنان عام 1982. ويومها لم يكن يفكر هذا الكيان بالخروج من جنوب لبنان. غير ان الثورة الاسلامية وضعت حداً لهجوم الجيش الاسرائيلي على دول الجوار. وقد رأى العالم انسحاب الاسرائيليين المشين من جنوب لبنان، وكيف تجلي نفوذ حزب الله في تحقق هذا الانتصار الكبير. ولا يخفى ان تأسيس حزب الله كان نتيجة مباشرة لعدوان الكيان الاسرائيلي على الجنوب اللبناني واحتلاله. ومن الواضح ان نهج اسرائيل الجديد يكمن في توسيع المستوطنات اليهودية. حيث يلجأ هذا الكيان الى مصادرة الاراضي الفلسطينية ، وتشييد المستوطنات اليهودية عليها.
و اردف قائلاً: وفي هذا الصدد اقام الكيان الاسرائيلي في ضواحي غزة مستوطنة يسكنها 7700 يهودي. وإثر عملية طوفان الاقصى وتحرير هذه الارض، اضطر المستوطنون للهروب منها. وفي الضفة الغربية حيث توجد حكومة محمود عباس، فان كل شيء يخضع للاحتلال الاسرائيلي .. ان اسرائيل كي يتسنى لها البقاء فهي بحاجة الى احتلال فلسطين بالكامل. ولأجل تحقيق ذلك لا تكف عن تنفيذ العمليات العسكرية، وتشييد المستوطنات، وتهجير المواطنين الفلسطينيين من اراضهم وبيوتهم .. لقد برهن الاسرائيليون على واقعهم وماهيتهم اكثر فأكثر بعد عملية طوفان الاقصى، حيث اعلنوا: ينبغي إلقاء الفلسطينيين في البحر .
و أضاف اللواء السابق للقوة البحرية في حرس الثورة: في عملية طوفان الاقصى، ولأول مرة في تاريخ تشكيل الكيان الغاصب، يفاجىء الاسرائيليون بعمليات هجومية مداهمة اقدم عليها الفلسطينيون. لقد حققت عملية طوفان الاقصى انجازاً كبيراً، حيث لفتت الانظار الى ان محاولات الكيان الاسرائيلي توسعة اراضيه قد انتهت. واللافت ان ملحمة الاقصى جاءت في وقت كانت غزة تعيش حصاراً كاملاً، ورغم ذلك استطاعت المقاومة ان تنفذ عملية هجومية كبرى. ولا يخفى ان مجرد التخطيط لعملية هجومية بهذا الحجم دون النظر الى نتائجها أمر في غاية الاهمية. لقد هزمت عملية طوفان الاقصى الاستخبارات الاسرائيلية وفضحتها.
و يرى اللواء علائي ان تشديد القصف الاسرائيلي الهمجي على غزة، خير دليل على ان النصر لن يحالف الاسرائيليين. ذلك ان نصر اسرائيل إنما هو في القضاء على حماس والجهاد الاسلامي وتخلي الغزنوييون عن مدينتهم. غير ان اياً من ذلك لم يتحقق. ولهذا لم يكن امام الاسرائيليين من حيلة غير محاولة اقتحام غزة. واذا ما بدأت العمليات البرية، فان هزيمة كبرى بانتظار الكيان الاسرائيلي. الاسرائيليون غير واثقين من نجاح عملية اجتياح قطاع غزة، لان الجيش الاسرائيلي يعيش وضعاً نفسياً لا يحسد عليه، ولهذا فهو يعتمد على الدعم الاميركي بالكامل. صحيح ان اسرائيل تخطط للعمليات البرية، ولكن نظراً لأنها غير واثقة من نجاحها لذا تحاول تأجيل العمليات بذرائع شتى.
و اخيراً لفت اللواء علائي الى ان الفلسطينيين قاموا بعمل جبار في غزة. ذلك ان الانفاق التي تم انشاؤها في غزة تعادل كل خطوط قطارالانفاق ( المترو ) في طهران. حتى ان بعض المصادر تتحدث عن حفر 500 كيلو متر من الانفاق. والطريف ان اسرائيل لا تدري كيف تتخلص من هذه الانفاق.