تحدث حجة الإسلام و المسلمين السيد حسن الخميني، خلال لقائه بمجموعة من رجال الدين الباكستانيين في حرم الإمام الخميني (قده) ، في الثاني عشر من كانون الثاني ٢٠٢٤ ، قائلا : ان الايام الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي، ايام (عصيبة للغاية) بالنسبة لقضايا غزة ، و الأشخاص الأعزاء جدا الذين يتساقطون شهداء في تلك المنطقة ، و كذلك ما يقوم به التيار التكفيري من حماقة، مثالها : الانفجارات و الاغتيالات و الأحداث المختلفة . و اردف حفيد الإمام مضيفا : ان اشتباها واحدا ، لا سمح الله ، يمكن ان يؤدي إلى عواقب لا يستطاع تجنبها في العالم الإسلامي اجمع و كذلك التشيع . و محذرا من الانزلاق نحو ما يريده العدو ، و مشيرا إلى حرب اليمن ، قال : ان الصهاينة يرغبون بفتح جبهة جديدة للخروج من ضغط الرأي العام العالمي ، الشديد . كما و علينا الإبتعاد عن الدخول في مخاصمات فئوية ، فيما يتعلق بموضوع الفرق ( بكسر الفاء و فتح الراء ) ابدا ، لا سمح الله ، و قد يسقط في هذا المسار شهداء شتى ، فالصبر أعظم سلاح في هذه الظروف ، و علينا ان نكون صابرين في هذا المجال . و بالاشارة إلى (ضربات) الأعداء الأجانب والتكفيريين قال: يتوجب ان لا نتصرف حسب (العواطف) ، ففي كثير من الأحيان ، تصبح (عواطفنا العمياء) رأس مال لاعداء المجتمع الإسلامي ، و ما يمليه الواجب هو ، العمل بتدبير ، و أحيانا ، الصبر . و اذا ما أردنا نموذجا تاريخيا لذلك ، نستطيع الإشارة إلى صلح الحديبية ، الذي اعقب اكبر فتنة في عهد الرسول (ص) . كما و علينا الحذر ، في الظروف العالمية الحادة الراهنة ، و عدم الانجرار إلى المشاعر العمياء . انهم يريدون اغضابنا و اقحامنا بتوترات فئوية ، لإنقاذ النظام الصهيوني من ضغط الرأي العام، الشديد.
_______________________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية ، نقلا عن وكالة جماران .