نعى كبار المسؤولين الايرانيين و الاجانب الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي وافته المنية مساء الاحد.
هذا وقال قال رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني في رسالة التعزية التي وجهها بهذه المناسبة الأليمة: إن الاسلام فقد رصيدا عظيما كما فقدت ايران اميرا عظيما والثورة الاسلامية حاملا شجاعا للوائها والنظام مدبرا فريدا.
وأضاف: إن ايران الاسلام لبست اليوم ثوب العزاء بوفاة احد ابنائها العظماء والابن المناصر لروح الله والصديق الوفي والقديم للقائد والشخصية المتميزة والصانعة لتاريخ الثورة الاسلامية والشفيق لابناء الشعب. وكيف للتاريخ والقدر ان يكون اليوم الذي يرحل فيه اسطورة الحلم والتحمل والايمان والاعتدال هو ذات اليوم الذي انطلقت فيه ثورة الشعب في الدفاع عن الامام الخميني (رض) مؤسس الثورة الاسلامية في ايران.
ووصف الرئيس روحاني آية الله هاشمي رفسنجاني بانه ثوري بكل ما للكلمة من معنى وان سني السجن والتعذيب لم تثنه عن الدرب فطالما كان احد رواد الثورة الاسلامية وأحد رواد بناء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والدستور ومجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة ورئاسة الجمهورية ومجمع تشخيص مصلحة النظام والحزب الجمهوري الاسلامي وحرس الثورة الاسلامية وجهاد البناء وجميع مؤسسات الثورة الاسلامية.
واوضح ان الخطب التي كان يلقيها في صلاة الجمعة في فترة الدفاع المقدس كانت تعزز معنويات الجميع فهو لم يخش الحرب وكان ينادي للسلام وكان قائدا شجاعا في ميادين الجهاد والاستشهاد وبطل الحوار لإنهاء الحرب. فالحديث عن رجل عظيم ليس سهلا فطالما كان أمين أسرار الامام ومناصرا لقائد الثورة الاسلامية ولايران والايرانيين. فبذل كل جهده من اجل رفع راية الوطن الاسلامي عاليا، ومهما عانى بقي شديد الوفاء ولم يطيق الانحراف عن مسار الاعتدال الاسلامي وكان يرى مصلحة النظام فوق كل شيء.
وقدم الرئيس روحاني تعازيه لقائد الثورة الاسلامية ومراجع التقليد العظام وشخصيات الثورة والنظام والشعب الايراني العظيم بهذا المصاب الجلل سائلا المولى القدير ان يمن على ذويه بالصبر والسلوان وان يسكن الفقيد فسيح جنانه.
وجه برقية تعزية بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني.
وفي برقية التعزية التي وجهها رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، قال: لقد رحل عن الدنيا رجل عظيم وعالم جليل لم يتوقف قط عن بذل الجهود للكشف عن وجه النفاق والانحراف.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الجهاد الطويل الذي خاضه آية الله هاشمي رفسنجاني في العهد الملكي البائد ضد الاستعمار والاستبداد وقد تحمل الصعاب وقضى في السجون اعواما كانت مترافقة مع التنكيل والتعذيب الذي لم يُفتّ في عضده وواصل الكفاح حتى اعطت نهضة الامام الخميني الراحل (رض) ثمارها بانتصار الثورة الاسلامية.
واضاف: إن الفقيد الراحل بصفته اقرب مستشار ونصير للامام الراحل كان قد اختير للعضوية في مجلس الثورة ومنذ الأشهر الاولى لانتصار الثورة إستُهدف من قبل المناوئين الا ان ذلك لم يمنعه من بذل الجهد في طريق الثورة والكشف عن وجه النفاق والانحراف.
واشار الى المسؤوليات الحساسة التي تولاها رفسنجاني بعد انتصار الثورة والتصدي للاضطرابات التي حدثت ومن ثم الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق (1980-1988)، واضاف: إن قيادة ساحات الحرب تحت الضغط العسكري والحظر المفروض كانت من الاعمال المرهقة جدا التي صنعت بطلا كرفسنجاني.
ونوه الى الخدمات التي قدمها والمسؤوليات التي تولاها كرئيس للجمهورية ورئيس لمجلس الخبراء ورئيس لمجمع تشخيص مصلحة النظام، ومواكبته ودعمه ومؤازرته لقائد الثورة كما كان في عهد الامام الراحل (رض).
وقدم لاريجاني المواساة لسماحة قائد الثورة والحوزة العلمية والشعب الايراني والاسرة الكريمة للفقيد الراحل بهذا المصاب الاليم، سائلا الباري تعالى ان يبوئه الدرجات العلى وان يلهم ذويه واصدقاءه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
كذلك عزى رئيس السلطة القضائية الشيخ صادق آملي لاريجاني بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني.
وفي برقية بهذه المناسبة اعرب عن أسفه لوفاة آية الله هاشمي رفسنجاني، ووصفه بالمناضل لسنين عديدة قبل انتصار الثورة الاسلامية وأحد أكثر الشخصيات تأثيرا الى جانب الامام الخميني (رض) وقائد الثورة وتقلد مناصب عديدة بعد انتصارها.
وعزى امام العصر والزمان (عج) وقائد الثورة وذوي الفقيد بوفاة هذا الناصر الوفي للامام الراحل (رض) وقائد الثورة وابتهل الى المولى جل وعلا ان يمن على الفقيد بالمغفرة والصبر والأجر لأسرته وذويه.
كما قدم العديد من القادة ورؤساء الجمهورية وكبار المسؤولين في مختلف انحاء العالم، التعازي للحكومة والشعب الايراني بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني.
حيث نعى الرئيس الافغاني محمد اشرف غني آية الله هاشمي رفسنجاني معرباً عن تعازية برحيل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وأصدر الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله بيانًا أعرب فيه عن آسفه وحزنه الشديد لوفاة الفقيد، مؤكدًا أن رحيل هذه الشخصية المرموقة والمناضلة يشكل خسارة كبرى للحكومة والشعب الإيراني العظيم،
فضلًا عن دوره في إنتصار الثورة الإسلامية وإدارة المستجدات السياسية والإجتماعية الجديدة في إيران؛ وكان مساندًا للأصوات المحقة للمجاهدين في أفغانستان، ولم يأل جهدًا في مساعدة المهاجرين الأفغان طوال فترة رئاسة الجمهورية في إيران.
وأصدر رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف بيانًا، أمس الإثنين نعى فيه الراحل، واصفًا إياه بأنه رمز للسلام والمحبة، مشيدًا بالجهود التي بذلها من أجل وحدة الأمة الإسلامية.. وهو شخصية معتدلة وحكيمة وواقعية ودؤوبة لتطوير إيران.
وبعث الرئيس السوري بشار الأسد برقيتي تعزية لقائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى علي خامنئي والى الرئيس حسن روحاني يعزيهما على رحيل آية الله هاشمي رفسنجاني.
كما بعث الرئيس اللبناني ميشال عون برقية تعزي بهذه المناسبة الى القيادة والشعب الايراني وبعث الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ايضاً برقية تعزية مماثلة.
وعزى رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم نظيره الإيراني حسن روحاني بهذا المصاب الأليم، فيما وجه نائب رئيس الجمهورية العراقي والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي برقية تعزية الى قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله) والشعب الايراني، وجاء فيها: لقد بذل الفقيد الراحل الكثير من الجهود الجبارة ولعب الدور الفاعل في تثبيت نظام الجمهورية الاسلامية الى جانب إخوانه المجاهدين في خط الامام الخميني (قدس) وتحمل مصاعب جمة على طريق تحقيق مبادئ الثورة ويبقى الشعب الإيراني يذكر له دوره وعطاءه.
ووجه نائب رئيس الجمهورية العراقي والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي برقية تعزية الى قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (حفظه الله ) والشعب الإيراني بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وتابع المالكي: لقد قدم الفقيد الراحل الكثير من الجهود الجبارة والدور الفاعل في تثبيت نظام الجمهورية الإسلامية الى جانب إخوانه المجاهدين في خط الامام الخميني(قدس) وتحمل مصاعب جمة علي طريق تحقيق مبادئ الثورة.
كما عزى وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري نظيره الايراني جواد ظريف بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آيه الله اكبر هاشمي رفسنجاني مؤكدا ان الفقيد بذل جهداً واضحاً في تطوير علاقات البلدين الجارين، وخصوصاً مواقفه المشهودة في دعم امن واستقرار العراق ومعركته المقدسة ضد الارهاب الاسود.
كما وجه رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم رسالة تعزية للقيادة الايرانية، جاء فيها: نستذكر الدور البارز للفقيد في الحياة الثورية والسياسية والثقافية لإيران والمنطقة والعالم، ونشاطر الشعب الإيراني الكريم والحكومة الإيرانية مشاعر الحزن.
أما وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، فقال في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): لقد تلقيت بالأسى والأسف نبأ وفاة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، وأدعو الباري تعالى له بالرحمة والمغفرة وأعرب عن المواساة لأسرته الكريمة والشعب الإيراني.
كما وجه الرئيس التركي الأسبق عبدالله غول رسالة تعزية على (تويتر) قال فيها: تلقيت ببالغ الآسى والأسف نبأ وفاة الرئيس الإيراني الأسبق آية الله هاشمي رفسنجاني وبهذه المناسبة أعرب عن المواساة لأسرته الكريمة وللشعب الإيراني، داعيًا الباري تعالى بسكينة الروح وواسع المغفرة.
وأبرق رئيس حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي معزيًا بوفاة الراحل، واصفًا إياه بأحد أبرز القيادات المجاهدة في الثورة الإسلامية في إيران وبمساعيه التقريبية بين أبناء الأمة في مواجهة المساعي الأميركية الإسرائيلية لإثارة الفتن والفوضى في المنطقة. كما بعث المجلس السياسي لأنصار الله، برقية عزاء متوجهًا إلى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني الشقيق، مؤكداً أن الراحل كان له دور بارز في الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت بنظام الشاه الذي إستبد بالشعب الإيراني طوال فترة حكمه حيث كان هذا النظام بمثابة جندي مطيع لأمريكا وحارس أمين لمصالح إسرائيل في المنطقة حتى إنتصرت الثورة الإسلامية في إيران.
وعلى صعيد دول الخليج، بعث سلطان عمان قابوس بن سعيد، برقية إلى روحاني أعرب فيها عن خالص تعازيه لفخامته وللشعب الإيراني بوفاة رفسنجاني.
وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية الى روحاني عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رفسنجاني.
وذكرت وكالة الانباء الكويتية ان أمير الكويت سأل المولى تعالى أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم فخامته والشعب الإيراني الصديق وأسرة وذوي الفقيد جميل الصبر وحسن العزاء.
وأبرق ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية الى روحاني عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رفسنجاني سائلاً المولى تعالى أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته. كما بعث الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي برقية تعزية مماثلة.
إلى ذلك، نعى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ببرقية تعزية إلى رئيس الجمهورية روحاني معربًا فيها عن تعازيه بوفاة رفسنجاني، وبحسب ما جاء في وكالة الأنباء الإماراتية (وام) فقد عزى الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهده محمد بن زايد آل نهيان الرئيس روحاني في وفاة آية الله هاشمي رفسنجاني، وأضاف المصدر نفسه، أن نائب رئيس الامارات العربية المتحدة، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبرق الى الرئيس الايراني معزيا إياه بوفاته.
فيما وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة (أنور قرقاش)، الرئيس الفقيد لمجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، بانه أحد أصوات الواقعية السياسية والاعتدال الإيراني، وارتبط اسمه بالجمهورية والثورة ضد الشاه.
كما بعث ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني عبّر فيها عن تعازيه بوفاة رفسنجاني.
كما عزى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الجمهورية حسن روحاني في وفاة الشيخ هاشمي رفسنجاني.
ونعى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، آية الله رفسنجاني، قائلا: فقدنا رجلاً كبيراً من عظماء هذه الأمة ولن ننسى أبد الدهر مواقف سماحته الى جانبنا في كل الميادين والمراحل.
وأكد السيد حسن نصرالله على أن آية الله رفسنجاني كان لنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى مدى 34 عاماً راعياً وحامياً وداعماً وسنداً كبيراً وأباً عطوفاً وحنوناً ومدافعاً صلباً في جميع المراحل والظروف الصعبة.
وبعث الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان رسالة تعزية الى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة وفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام واعتبره أحد الشخصيات البارزة بين رجال السياسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي نفس الإطار قال وزير الخارجية الطاجيكي السابق (طلبك نظروف): إن هاشمي رفسنجاني قام بدور كبير في إرساء السلام في طاجيكستان.
وأصدر رئيس مكتب حركة الجهاد الاسلامي في طهران ناصر أبوشريف بيانا قدم فيها التعازي بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني واصفا الفقيد رفيق درب آية الله الخميني (ره) ومن أهم أركان الثورة الاسلامية في إيران.
كذلك تقدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتعزية الحارة بفقد آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني.
وأشارت الحركة في تصريح صحفي، إلى أن رفسنجاني أحد الذين وقفوا إلى جانب القضية الفلسطينية ودعموها في مراحل عدة وعلى مستويات مختلفة من موقعه المهم والمركزي.
بدوره أرسل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل ببرقية تعزية إلى قائد الثورة الإسلامية بمناسبة رحيل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس الإيراني الأسبق آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، أثنى فيها على المسيرة الطويلة للراحل الحافلة بالإنجازات العملية والتي أكد أنها قد أغنت مسيرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما أكد الخبير الروسي البارز غورك ميرزايان، إن آية الله هاشمي رفسنجاني تولى الرئاسة لدورتين متتاليتين ولعب دورا كبيرا في انتصار الثورة الاسلامية.
وأضاف ميرزايان في مقال نشرته مجلة اكسبورت الروسية أن الإمام الخميني (ره) هو مؤسس الثورة الإسلامية وإن آية الله رفسنجاني لعب دورا كبيرا في الحفاظ على كيان الجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة خلال الحرب المفروضة.
ووصف آية الله رفسنجاني بأنه سياسي براغماتي يتمتع بمصداقية وأكد أنه كان يشتهر في الغرب بالسياسي الإصلاحي بينما كانت له توجهات معتدلة وكان يدعو الى تطابق اقتصاد إيران مع الاقتصاد العالمي وإجراء حوار محدود مع أمريكا.
كما بعث الرئيس الكوبي راؤول كاسترو برقية تعزية الى نظيره الايراني حسن روحاني بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني.