وقال الياسري في حوار خاص مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا)، ان 'الثورة الاسلامية في ايران هي نموذجا رائعا للرسالة المحمدية ولعطاء اهل البيت (عليهم السلام) وصورة مشرقة لمقدمة دولة صاحب الزمان الامام المهدي (عج)'، مشيرا الي ان 'الامام الخميني عندما اسس هذه الثورة وانجز هذا المنجز الكبير والعطاء العظيم، لم يكن منجزا لايران وحدها بل للعالم اجمع فجميع المستضعفين يشعرون اليوم ان ورائهم دولة قوية تسندهم وتحمل عنهم راية الدفاع وعبء المواجهة مع الاستكبار والظالمين وتمثل لهم بارقة امل'.
واضاف، ان 'هذه الثورة هي أمل ليس للشيعة فقط بل لكل المستضعفين في العالم وماقدمته الجمهورية الاسلامية في البوسنة والهرسك وسوريا واليمن ومناطق اخري خير دليل علي ذلك، فموقف الجمهورية الاسلامية واضح في كل المحن التي يمر بها العالم، فهو موقف انساني صريح'
وتابع الياسري 'حتي عندما تتعرض الدول الغربية الي ازمات انسانية نجد الجمهورية الاسلامية حاضرة في جميع هذه الازمات وهي تشكل النموذج الواقعي والسامي والبيرق الدال علي الانسانية للاسلام هي الجمهورية الاسلامية، علي عكس ماترتكبه الوهابية من جرائم قتل واساءة وتكفير واعطاء مجوزات لذبح الناس باسم الاسلام'، لافتا 'هناك فاصلة كبيرة جدا وفرق شاسع مابين اسلام الامام الخميني (قدس سره) ودينه ومذهبه وقيمه وبين اسلام اؤلائك التكفيريين'.
وأكد 'حتي من كانوا يريدون السوء للجمهورية الاسلامية نري انها تريد لهم الخير والعزة وان يكون الاسلام عزيزا دائما، فعندما اراد ترامب تهديد السعودية كان موقف الجمهورية الاسلامية صريحا وواضحا لطرد هؤلاء الامريكان والصهاينة المجرمين من هذه المنطقة، وتكفلها بأمن وحماية وحفظ المنطقة من كل الاعتداءات الخارجية'.
واشار الي ان ترامب يحاول اليوم ان يكون شرطي المنطقة، لكنه نسي وتناسي بأن هناك رجالا شجعانا من ابطال الحرس الثوري الغياري السائرين علي نهج الامام الخميني (قدس) وهناك المقاومة الاسلامية التي استلهمت من الجمهورية الاسلامية.
وشدد الامين العام لسرايا الخرساني علي ان 'التهديدات التي قاموا بها مؤخرا تجاه المقاومين لاتعني شيئا امام صمود وموقف وارادة المقاومة، فالمقاومة تمثل اليوم النبع الحقيقي للتضحيات والعطاء وهذا النبع يستمد عطاءه ومصدره من الامام الخميني (قدس) ومن القائد الامام الخامنئي (حفظه الله) ومن الجمهورية الاسلامية'.