في تقرير لمراسل موقع الامام الخميني (قدس سره)، نقلاً عن (جماران)، تحدث الدكتور حميد انصاري، في لقاء له مع المساعدين، المدراء والعاملين في مؤسسة تنظيم و نشر تراث الامام الخميني((قدس سره)، قائلاً: ان اعداء الثورة الحاقدين، كانوا يَعِدون الحضور في طهران في اربعينية الثورة، في السنوات الاخيرة، بصورة رسمية، وقد اقاموا حفل انتصارهم سلفاً! الّا انه وكما شاهدنا، ليس ان احلامهم لم تتحقق فقط، بلطف وعناية الباري تعالى، وصمود الشعب الايراني العظيم وهداية المسؤولين رفيعي المستوى في النظام، بل، اليوم، وفي العشرة الرابعة للثورة الاسلامية، وبدء العشرة الخامسة لانتصار الثورة، فان نظام الجمهورية الاسلامية، اصبح اكثر اقتداراً، عطاءاً، رفعة وجدية من السابق، في المنطقة وله دور رئيسي في قضايا العالم.
اضاف نائب رئيس مؤسسة تنظيم و نشر تراث الامام الخميني((قدس سره) قائلاً: بطبيعة الحال، هنالك، قضايا مختلفة حول اربعينية الثورة وبدء العشرة التالية، تهيب بالمسؤولين الحرصين على الثورة الاسلامية، وكذلك الذين كان لهم دور، مشاركة ومماشاة وتجربة، لايجاد ارضية مناسبة لتسريع مسار تحقيق باقي اهداف وآمال الثورة الاسلامية.
واعتقد ان على مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره) والدوائر المشابهة، التي تعمل في مجال فكر الامام والثورة الاسلامية، القيام والاهتمام بذلك، مثل: موقع الامام الخميني، موقع (جماران) الاعلامي، وسائر المواقع المتواجدة. اردف الدكتور انصاري متأسفاً: في هذه الايام، نشهد تألم افراد الشعب مما تعرضوا له في الأونة الاخيرة من مشاكل ومصاعب، شملت مئات الآلاف. علينا الشعور بالمسؤولية بذلك. فقد كان الامام (قدس سره) يؤكد على الاهتمام بافراد الشعب وان اية خطوة في هذا المسار، عبادة وشأن اسلامي وانساني هام. ادام الدكتور انصاري: لحسن الحظ، البرامج الرئيسية في المؤسسة، خلال العام الماضي، تحققت، فموسوعة الامام، تطوي مراحلها النهائية وستكون معدة للانتشار خلال الاشهر القادمة. ان الموسوعة، عمل علمي هام استغرق سنوات ووصل الى نهايته، والحمدلله، واحتوى على عصارة الفكر والتراث العلمي والاجتماعي للأمام. كذلك، تم، في العام المنصرم، مشروع هام جداً وحساس وهو مكننة اسناد ومستمسكات مكتب الامام والمؤسسة، ومسرورون، ان نذكر ان غالبية الاسناد الرئيسية المتعلقة بفترة حياة سماحة الامام، تم مكننتها، وتم توفير الارضية المناسبة لخمسة ملايين سند تقريباً للمكننة وكذلك البرامج الثقافية وما يرتبط بها من معدات واجهزة. اضاف الدكتور انصاري: ان اولويتنا خلال هذا العام، مواصلة مكننة الاسناد، وكذلك عرض الاسناد المتواجدة لدينا، التي تضم مجموعة كبيرة وقيّمة، حيث يمكن الانتفاع بها، على هذا الشكل. ان انتشار مختارات من هذه الاسناد، ذو قيمة عالية، ايضاً، ويمكن ان يكون ذلك من بين محاور الانشطة الاعلامية- الدعائية وحتى البحثية للمؤسسة خلال العام الراهن، وسنواصل هذا العمل، في السنة الجديدة، ان شاء الله.
اردف الدكتور انصاري بالقول: تابعنا، في السنة الماضية، ايضاً، مشروع ايجاد وتأسيس متحف مرقد سماحة الامام والمكتبة المركزية في الحرم المطهر وقد تكلل ذلك بالنجاح، وسنشهد، في السنة الراهنة، تدشين القسم الاول من متحف تراث الامام الخميني (قدس سره) والثورة الاسلامية، في الحرم. وسنواصل مكننة الاسناد للمتحف والاقسام التنفيذية للمكتبة في الحرم المطهر وسنقوم ببرمجة الانتفاع من ذلك. اضاف الدكتور انصاري قائلاً: ان من اولويات العام الجديد، تنمية الانشطة الثقافية لعتبة الامام الخميني، بالتعاون مع المؤسسة وبتواجد الهيكل الجديد للمعاونية الثقافية. بطبيعة الحال، ان الانشطة الراهنة –المتواصلة البحثية، التعليمية والثقافية- الفنية للمؤسسة بالتأكيد على التواجد الاكثر في المجال الافتراضي وتوسيع منظومات، الموقع الجامع للامام الخميني ودعم انشطة موقع (جماران) الاخباري وكذلك تفعيل مجموعة الاماكن المنتسبة لسماحة الامام، في جماران، قم، خمين والنجف الاشرف، التي يعمها سنوياً مئات آلاف الزائرين والسائحين الايرانيين والاجانب، والخدمات الثقافية لهم في هذه الاماكن والحرم المطهر لسماحته الامام (قدس سره) وفي النهاية، اعطاء اهمية خاصة لاحدى الرسائل الرئيسية في المؤسسة، اي الرصد والاشراف على اي منشور يحمل اسم سماحة الامام، والرد على الشبهات والوقوف بوجه التحريف المحتمل..كل ذلك من بين البرامج والواجبات الاعتيادية للمؤسسة.. و سنواصل العمل بها بمضاعفة النشاط وتواجد الهمم لدى الجميع، ان شاء الله.