موقع الامام الخميني ( قدس سره) :
اليوم، و رغم التطور الكبير في مجال الصحة، هنالك التفات خاص بالنسبة لبعد السلامة المعنوي . ان هذه المهمة، تتمتع باولوية في برامج ارتقاء الصحة في ايران و العالم، خاصة في الوقت الراهن الذي يواجه فيه فايروس كويد _ 19 الانسانية . في هذه الظروف التي يتفشى فيها هذا المرض المعدي، الذي يتحدى العلوم الطبية في عالمنا المعاصر، لايجاد علاقة منطقية بين السلامة المعنوية و البدنية، بالتوصل الى ان دور الاولى في الوقاية من كافة الامراض، بما فيها هذا المرض، ذو تاثير كبير. و بالرغم من ان هناك تقدما مضطردا حصل في هذا الحقل، لكن مسارا طويلا لا يزال امام الطب لبلوغ نتيجة مطلوبة فيما يتعلق بالسلامة المعنوية و البدنية . فيما يلي نتمعن في توصيات مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال، اى : تاثير الدعم الروحي في استعادة الصحة، و التي عرضها قبل 37 عاما :
“أرجو الله أن يزيد من توفيقاتكم أنتم السادة الذين تعملون في وزارة الصحة لخدمة الفقراء والمرضى والجرحى، وأن يرزقكم الإخلاص في العمل حتى تكون أعمالكم لله وأن تتحملوا هذه المتاعب لله تعالى وأن تتوقعوا منه تبارك وتعالى الأجر والثواب.
إن موضوع الصحة من المواضيع المهمة فالطبيب مهمٌ كما أن الممرض مهم كما أن دور الموظفين في هذا الجهاز ذات أهمية كبيرة. وإن ما يحظى بأهمية بالغة للأطباء والممرضين وكل من يرتبطون بالمرضى والجرحى، هو أن تكون لديهم روح العطف والحنان. إن من الأمور التي تساعد المرضى على استعادة صحتهم هو أن يقدم الطبيب والممرض لهم المساعدة النفسية. إذا كان الانسان مؤمناً بأنه سيتماثل للشفاء من مرضه فإن هذا الإيمان سيساعده على استعادة صحته. وإذا آمن بعكس ذلك سوف لا يتماثل للشفاء وإنما سيهلكه”. (صحيفة الامام، ج18،ص 196)