أكد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري ان قرار ايران في شن عملية الوعد لصادق والمبادرة بها حولت الخطوة الصهيونية غير الناضجة الى خطوة اخرى لزوالهم وان الجميع قد رأى كيف تبدد وهم ردعهم الهش.
وقال باقري اليوم السبت خلال اللقاء الدولي حول غزة المظلومة والمقاومة انه لو كان الصهاينة يملكون ذرة عقل لما اعتدوا على قنصليتنا في دمشق.
وأكد باقري ان عملية "طوفان الأقصى" شكلت نقطة مفصلية فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني مضيفا انه لا أحد أكثر من "إسرائيل" يدرك أن موجة المقاومة ستقتلع جذور هذا الكيان عاجلاً أو آجلاً.
وتابع ان عملية "طوفان الأقصى" وضعت الكيان الصهيوني أمام طريقين مسدودين الاستسلام أمام المقاومة أو المواجهة
واضاف باقري ان الجمهورية الإسلامية ستواصل دعمها للمقاومة وهذا الدعم لم يعد يقتصر على إيران في المنطقة وهذا أيضاً من منجزات المقاومة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الايراني بالإنابة ان هذا الكيان بات الأكثر كرهاً بالنسبة لغالبية شعوب العالم ويعيش اليوم حالة مزرية للغاية مؤكدا ان العدو اختار مواجهة المقاومة وبسبب ذلك يزداد وضعه سوءاً يوماً بعد آخر.
*باقري كني: إيران تبذل جهودا لإعادة الاستقرار والسلام الى المنطقة
وعلى هامش اللقاء الدولي "غزة المقاومة والمظلومة"؛ اشار وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني الى ان الجهود التي بذلتها ايران خلال الاشهر الثمانية الماضية كانت تهدف لوضح حد لجرائم الصهاينة والابادة الجماعية التي يرتكبونها بحق اهل غزة.
وافاد بان الجهود التي بذلها الرئيس الشهيد اية الله رئيسي ووزير الخارجية الشهيد امير عبد اللهيان كانت تهدف إلى مساعدة أهل غزة والوقف الفوري وغير المشروط لهذه الجرائم، مضيفا بأن الجولات التي قام بها الشهيد أمير عبد اللهيان الى دول المنطقة وخارجها واجتماعات الجمعية العامة ومجلس الأمن للامم المتحدة كانت في هذا السياق.
كما المح باقري كني انه ربما سيقوم بجولة اقليمية في هذا السياق ومنها لبنان وسوريا هذا الأسبوع كخطوة أولى، معربا عن امله في أن يتم تحقيق تضافر جاد للجهود في مواجهة الصهاينة من خلال المناقشات التي يتم اجراؤها مع سلطات هذه البلدان وكذلك مع حركات المقاومة.
واكد على ان ايران لعبت وما زالت تلعب دورا محوريا ومهما في مقاومة الشعب الفلسطيني وتصديه للعدوان الصهيوني، وتسعى كما محور المقاومة الى اعادة الاستقرار والسلام الى المنطقة عن طريق رفض التحريض واشعال المنطقة .
وفيما يتعلق بعقد الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية اوضح بأنه ومنذ الأمس بدأ باجراء اتصالات مع بعض وزراء خارجية الدول الإسلامية بهدف منع الصهاينة من مواصلة جرائمهم دون أي ثمن.
واضاف بأن المقترحات كان عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وفي هذا الصدد مازال التشاور قائما حتى يتم عقد هذا الاجتماع قريبا في إحدى العواصم كمدينة جدة التي تعد عاصمة هذه المنظمة التعاونية.