اول نداء للامام الخميني (قدس سره)بمناسبة حلول عيد النيروز لاعضاء الحكومة المؤقتة
التاريخ:29 اسفند 1357/ 21 ربيع الثانى 1399
عليّ ان اتحدث الى الشعب ببعض الموضوعات ونحن نمضي اواخر العام الحالي ونستقبل العام الجديد.
تعلمون كيف كان العام الذي نمضي أواخر ايامه، مليئا بالمشقة والعناء بالنسبة لشعبنا، وفي الوقت نفسه كان حافلًا بالانجازات. ان ما تحمله شعبنا من عناء في هذا العام ربما يقل نظيره في تاريخه، بل ربما لا نظير له، وينبغي القول ان القدرة التي اظهرها شعبنا وجسدها للعالم لا نظير لها، ذلك انه كان قد تعرض لضغوط مضنية خلال ما ينيف على الخمسين عاما وسلبت كافة قدراته وعرضت حياته للضياع، لكنه نهض وثار وانتفض. ولا يسعني ان اسمي هذه الثورة الا ثورة اسلامية تفجرت بقدرة الاسلام وقوة الايمان. ولو لم تكن قوة الايمان لما امكن لشعب ان يتغلب على القوى الشيطانية بايد خالية. انها قدرة الاسلام وقوة الايمان التي دفعت الناس نحو الوحدة، وان هذه الوحدة وقوة الايمان هما اللتان مكنتا الشعب من الانتصار.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج6، ص: 312
في العام الجديد يجب ايلاء الثقافة اهتماما خاصا، فهذه الثقافة ينبغي ان تتغير. الثقافة الاستعمارية يجب ان تتحول الى ثقافة مستقلة. ينبغي اختيار المعلمين والاساتذة المناط بهم امر الثقافة وعلى جميع المستويات، من بين الصالحين... يجب ان تكونوا مستقلين وان تحققوا الرشد الانساني.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج6، ص: 314